آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-08:30م

بماذا عدت لنا يا عيد ؟

الجمعة - 12 أبريل 2024 - الساعة 10:45 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


كيف يعيش الناس وقد تفوق أمراء الحرب في إنتاج حروب تتكاثر في الجهات جميعها، وكيف يعيش الفرد وفارق سعر الصرف يهشم ويحطم ما تبقى من مساحة آمنة وقد تشظى الناس في براثن الحرب ولا من يشير لمنافذ يعبرها السلام.!
تتفوق آلة الحرب في اجتثاث ما تبقى من هامش إنساني، وهناك من يتاجر بمعاناة الناس وقد تصدرت نشرات الأخبار تبشر بإرتفاع أعداد المشردين والنازحين واللاجئين والهاربين من مقاصل العدم.

العيد لسان حال الكفاف والعفاف ومواسم جفاف تضطرد، تتالى سنوات عِجاف، يزهر العنف ولاغير وتعشب المأساه ويخيم الحزن وقد تناثرت المدن وأنزاحت الطرق كما لو نأت في البعيد.

العيد احتفاء بمظاهر البهجة والفرح ومزيج الأمنيات التي تتدفق فيما بين الناس كما لو يصبح العيد مناسبة تمتد خارج نطاق الاعتياد على كامل الخارطة من المحيط إلى الخليج.

خارطة السلام التي يتم تداولها وقد تم تدويل القضية على طاولة مجلس الأمن لم تثمر بعد عن قرار يفرج فوراً عن أقوات الناس الذين تقطعت بهم سبل العيش بين هاويتين ، يتبادل الناس التهاني والامنيات، وفي المآقي تترقرق مشاعر بؤس جارف.