آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-08:15ص


الرئيس المجدد ومركزية مفهوم العدالة

الثلاثاء - 02 أبريل 2024 - الساعة 10:09 م

محمد المقبلي
بقلم: محمد المقبلي
- ارشيف الكاتب


بين فتره وفتره يفصح الرئيس الدكتور / رشاد محمد العليمي عن الثراء المعرفي والفكري والفقهي الذي يتمتع فيه ويبرز بتواضع متصل بعلم رفيع لا يميل للاستعراض ولا ينتهج الصوت العالي ويفضل الحكمه العاليه والعقل العالي.


إلا ان كلمته التي حث فيها العلماء والمرشدين بعدن على خطاب متجدد افصحت عن عقل فقهي مدني مجدد باعتباره أستاذ علم اجتماع قانوني ومن منبع علم وفقه وعمق وطني وتجربة واسعة ورائدة.

مفهوم العدالة بكامل ابعادها السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه منطلق اساسي وسياسي في نهج الرئيس والأمر ليس من باب المزايدة السياسية. ودغدغة العواطف بقدر ماهو نهج في سياسة رئيس لسانه ليس منفصل عن قلبه وعقلة وعمله .

ولذا قال إنه من الجيد أن ينطلق الخطاب الديني من مفهوم العداله بكافة ابعادها السياسية والإجتماعية والاقتصادية والأمر هنا عدالة شاملة مدخل لتنمية شاملة .


كلمة الرئيس حملت مفاهيم تجديدية غير مسبوقة أبرزها واهمها هي ان الدوله وحدها هي المنوط بها قرار الحرب أو الجهاد وهي السلطة المختصة وفق الدستور والقانون وليس الجماعات والافراد...ونحن أمام فكر جديد للدولة من خلال ربط الفتوى بالدستور وهذا يمثل عقل أساس للدولة المدنية

في ملمح مدني وطني ادخل الرئيس حقوق المرأة الى حقل النهج الديني التجديدي للدولة بشكل بالغ الوضوح يؤصل المساواة القانونية الدستورية وكذلك ربط الخطاب الديني بمفهوم الهوية اليمنية من خلال حث الخطباء والعلماء على التوعية بأهمية للحفاظ على الآثار باعتبار البعد الروحي الوطني متصل بالبعد الروحي الديني فالذكر الايماني والذاكرة الوطنية ثنائي المصير المشترك للانسان اليمني

نادراً ما اكتب عن الخطابات السياسية إلا أن هذا الخطاب الرئاسي اكثر من خطاب انما ينتمي للأفكار التأسيسية لنهج الأمم ومن الجيد أن يتم النقاش حوله لأهميته الراهنة ومابعد الراهنة