آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-08:12م

أبين ... كجمال يوسف وحزن أبيه وظلم إخوته...!!!

السبت - 30 مارس 2024 - الساعة 12:36 م

عبدالله جاحب
بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب




حفظناها عن ظهر قلب منذ نعومة اظافرنا ، ووجدناها مكتوبه على جدار الوقت  ، ومحفوظه بين أحضان التاريخ  ، وعبدت لها المراحل والأنظمة والحقب الطريق  ، وأضحت لا تكاد تبرح مكانها جيل بعد آخر ، وينطق بها القاصي والداني من جنوب إلى شمال ، ومن شرق إلى غرب هذا " الوطن " ، مقولة ( لا دولة دون أبين  ) ، أشبه إلى حد كبير إلى" ترند " تاريخي أزلي مغروس في السن وافواه الناس في هذي البلاد ، ولا يمكن أن يدور نقاش أو حديث عميق أو عابر عن أبين دون ذكر تلك المقولة الشهيرة والمعروفة ( لا دولة إلا بأبين  )  .

أبين أكثر محافظة ظلمت ، وتحملت فوق طاقاتها ، وتجرعت العلقم من كاسه ، وغدر بها من القريب قبل البعيد و من الحبيب قبل العدو ، والبست ثوب ووشاح الحزن مبكراً ، واشتعل رأسها " شيباً " وهي في المهد صبيه ، وخدش عذريتها ولم يمسها بشراً  .
محافظة ذاع صيتها وبزغ إسمها وانجبت " الفحول " وأخرجت " العقول " ، وكتبت تاريخ يدرس ومجد يذكر  .

فلا يمكن أن تذكر الدولة دون أن تذكر " أبين " ومن المستحيل أن تسرد البطولات بعيد عن رجالها ، هي عجائب الدنيا" الثامنه " ومعجزة رب الكون في هذا الوطن ، والسبيل إلى" الدولة " لمن استطاع أو اراد إليها سبيلاً  .
شرقنا أو غربنا ، طلعنا أو نزلنا فلا يمكن أن نرسي دولة ونأسس وطن بعيداً عن قلبها النابض بالحياة ( أبين )  .

يدار على أبين مشروع تدميري ، و نصب لها ما لذ وطاب من ( المؤامرات ) , فلا سلمت من ذو القربى ولا نجات من كيد " الكائدين "، وظلت حبيسة طعنات كل متردية ونطحية ، وبقيت في أسر كل طامع مغتصب لكل مميزاتها وصفاتها النادرة والرائعة .
أبين كأبيات البردوني عندما سئل عن " صنعاء" ذات يوماً ، وهي كجمال يوسف وحزن أبيه وظلم أخوته  .