آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-10:45ص

موت حمار يتسبب في انقطاع معاقتين عن الدراسةالجامعية والثانوية

الأربعاء - 20 مارس 2024 - الساعة 03:47 م

عفاف سالم
بقلم: عفاف سالم
- ارشيف الكاتب


لا اعلم من اين ابدأ فصول الحكاية التي تبعث الحزن والأسى وتثير العجب وبطلة الحكاية أميرة قريش من المراقد المنطقة الريفية وهي فتاة معاقة في مقتبل العمر التقيتها قبل عامين بالطريق الاسفلتي الممتد من الكلية إلى مجمع خولة

كانت الساعة الثامنة والنصف تقريبا عندما استوقفتني قبل عامين قائلة متى التسجيل بالكلية والاستثمارات يبيعونها والا عادهم قلت ماعندي علم ولكن ساستفسر لكن لمن تريدين الاستمارة قالت لي قلت لها ماشاء الله عندك ثانوية قالت ايوه بس العقبة في الجامعة مامعي حق التسجيل والملازم وقدني العام الماضي ماقدرت التحق بالدراسة للأسباب نفسها

مباشرة اتجهت معها لمكنب التسجيل وكانت تصعد الدرجات حبوا ثم تتعكز وطلبت مراعاتها كي تلتحق بالتخصص الذي ترغبه والاعفاء من رسوم الاستمارة ولم يقصر الاخ مهدي قال الاستمارة عندي لما يبدأ التسجيل تأتي الي وتذكرني

كانت برفقتها امها وخالتها حيث أخبروني حينها أن اختها أيضا معاقة تدرس بخولة فاعجبني طموحها ولهجتها الواثقة بالتغلب على الاعاقة

بعد مدة اتصلت تقول انها اخذت الاستمارة وستدرس سعدت لأجلها كثيرا وانقطعت اخبارها عني

إلى قبل أسابيع التقيت معاقة تتحرك حبوا عقب تعرضها لسقطتين فطالبت بكرسي متحرك يعينها

لكن استجد أمر عارض حينما جاء مسؤول بشؤون المعاقين لمقابلة رئيس الجامعة بخصوص إعفاء شامل للمعاقين من الرسوم وكان قد أبدى استعداده لمتابعة كرسي متحرك لأخت فقدت الحركة جراء السقوط ولا تغادر منزلها

فبدا لي أن الطالبة المعاقة التي تأتي من مكان بعيد للدراسة اولى وكنت بحاجة للنأكد فيما ان كان لديها كرسي ام لا

بحثت عن رقمها واتصل والدها قال إن بناته في البيت مايدرسوا فوجئت برده وطلبت محادثة ابنته قالت خرجت ماقدرت ادرس الجاري مبنشر والحمار الذي كان يجيبنا انا واختي مات

قال والد الطالبتين المعاقتين راتبي٢٥ الف والكرسي الذي تسلمته منذ سنوات تعطلت بطاريته وقيمتها ضعف مرتبي وكمان صعوبة تشغيلة فمنطقة المراقد رملية وتجد مشقة قبل أن تصل إلى الاسفلت

الجدير أن الطالبة بالجمع نزلت إليها منظمة وصورتها وتم توفير مواصلات مؤقتا ومن ثم توقف الدعم بالنقل

بالمناسبة في الثامن من مارس طرحت مشكلة الفتيات على أختين من رئيسات الجمعيات الا أنهن تهربن وظل ينتظر دونما جدوى رغم أن والد المعاقتين تعشم خيرا في تلمسهن لمعاناته ونزلت كلمات فهمي السيد بردا وسلاما على الرجل المنهك وجبرت خاطره

رب الأسرة بحاجة ماسة لعربة المجنونه فمن شأنها ان تحل معضلة المواصلات للطالبات وفي الوقت نفسه قد تسهم في تأمين لقمة عيش كريم وتخفف عن كاهل الاب الهموم المعيشية والتعليمية لبناته وأفراد عائلته

مارأي الإخوة في المنظمات والجمعيات الداعمة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة عموما واين الجهات المعنية بذوي الاعاقات وبمجال المرأة ومااكثر المسميات التي تفتقر إلى الجديات ترى هل سيتحقق الحلم بعربة مجنونة ام أن المشروعات ستظل دوما اهداءات على حساب هذه الفئات المستحقة من قبل القائمين على المربعات

وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم