آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-12:24م

ماذا تعني العقيدة الإسلامية ؟

الثلاثاء - 19 مارس 2024 - الساعة 12:05 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب




العقيدة الإسلاميَّة هي اليقين والتَّسليم والإيمان الجازم بالله -سبحانه وتعالى-، وطاعته، والإيمان به، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وسائر أساسات الإيمان، وأركان الإسلام، وكلُّ ما هو قطعيٌّ في الدِّين؛ كحب الله -تعالى-، والمعاملة الحسنة، والأمر بالمعروف، والنَّهيُ عن المنكر، وحب الصَّحابة والعلماء، وكلُّ ما هو مندرجٌ تحت الصَّحيح من الدِّين الإسلامي.

ولهذا فإنَّ أمور العقيدة هي كلُّ ما ثبت بالعقيدة من أمورٍ غيبيَّةٍ وغير غيبيَّةٍ ثابتةٍ في أصول الاعتقاد من القرآن الكريم، وممَّا صحَّ ثبوته من الوحي للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ويدخل في العقيدة كذلك المُسَلَّمات من الأمور العلميَّة والعمليَّة؛ كالالتزام بالفضائل والأخلاق الحميدة ونفي كلُّ ما هو ضدُّها.

والعقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه الدِّين، فهي كالأساس للبِّناء، لِذا من خالف شيئاً من الأصول أدى ذلك إلى وجود خللٍ في العقيدة كاملةً، فمثلاً لو أن أحد المسلمين أنكر وجود مَلَكٍ من الملائكة وآمن بالباقي فهذا يُنافي العقيدة الصَّحيحة التي لا تكون إلَّا باتِّباع جميع أصولها، فالعقيدة هي أصول الدِّين العظمى التي يَنبَني عليها الدِّين للفرد والجماعة من أُسسٍ وثوابتٍ ومُسَلَّماتٍ وقطعياتٍ.

مجالات العقيدة العقيدة الإسلامية عند أهل السنة والجماعة يُحيط بها عدَّة أمورٍ لابدَّ منها.

علم التَّوحيد الذي يقوم على الإيمان بالله -تعالى- وتوحيده، وبيان ما يجب له من صفات الجلال والكمال -سبحانه وتعالى-، مع إفراده بالعبادة دون غيره أو دون شريكٍ، والإيمان بالملائكة المطهَّرين، والرُّسل أشرف الخلق، والإيمان باليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشرُّه، وترك كلِّ ما هو ضدُّ التَّوحيد؛ كالشِّرك والكفر، وله ثلاث محاور أساسية، نذكرها فيما يأتي:

كلُّ ما يتعلَّق بالله -تعالى-:

من بيان صفاته التي يتَّصف بها، وبيان الصِّفات التي يُنَزَّهُ عنها، وبيان حَقّه بالعبادة.

كلُّ ما يتعلَّق بالرُّسل -عليهم الصلاة والسلام-:

وبيان ما يجب عليهم، وما لا يجب عليهم، وما يجوز في حقِّهم وما لا يجوز، وما يستحيل عليهم، وما يجب على أتباعهم.

ما يسمَّى بالسَّمعيات والغيبيات:

فهي ما يجب الإيمان به ممَّا نسمع عنه ولا نرى حقيقته، ولكن جاء وروده في الصَّحيح عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فليس للعقل أن يثبتها أو ينفيها، ومثالها علامات السَّاعة الكبرى والصُّغرى، وتفاصيل اليوم الآخر، فهذه السَّمعيات يقبلها العقل ولا يعارضها، ولا شيء منها لا يمكن تصوّره، فالدِّين الإسلامي يقرُّ العقل ولا يعارضه أبداً، وهذا ينطبق على كلِّ ما جاء من الصَّحيح في الدِّين.