آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-10:32ص

بحبٍ وتقدير .. ولكن بصراحة!

الإثنين - 18 مارس 2024 - الساعة 05:29 ص

خالد الرويشان
بقلم: خالد الرويشان
- ارشيف الكاتب



رغم أن الدراما التلفزيونية اليمنية بدأت منذ ستينيات القرن الماضي لكنها ما تزال عالقة عند ثمانينياته حتى اللحظة من عشرينيات القرن الجديد!
ربما شعرت أنه لا يليق أن أنتقد الدراما التلفزيونية التي عادت اليوم للخلف 40 عاماً في حين أنّ دراما السياسة في حياتنا عادت للوراء 1400 سنة على الأقل!
ولذلك لا أجد حماساً لانتقادٍ أو ملاحظة
فهذا من ذاك وذاك من هذا!
الممثلون في الدراما اليمنية ما يزالون يحدّثون أنفسهم مثل ممسوسين تائهين في جوٍ غرائبيٍ واجم لا علاقة له بواقع ولا بعصر ولا حتى بشعب!
غادرتنا التلقائية والبساطة وقبل ذلك وبعده الموهبة
الدراما ليست فقط أن تشعل المشاعل كضوء للبيوت القديمة ولا هي الموسيقى التصويرية التي تطغى على أصوات الممثلين بينما تجاهد كمشاهد كي تسمع ما يقال! دراما بلا موضوع وبلا حوار حتى!
يحدث ذلك بينما أحدث دراما في العالم أصبحت بين يدَي التلميذ في المدرسة الابتدائية عبر الانترنت! كل هذا ولم يتعلم أحد!
مشكلتنا المزمنة في الدراما التلفزيونية أنه لايوجد نص درامي يمني أخّاذ وسينارست محترف وخلاّق.
كان لدينا أعظم سينارست وكاتب درامي في الجزيرة العربية وهو المرحوم الدكتور أحمد الحملي .. ولكنه حوربَ وأُهمِلَ من المؤسسة الرسمية الإعلامية حتى غادر دنيانا
لا ثاني للنادر المبدع أحمد الحملي صاحب مسلسل الفجر والبورعي وسنوات الجمر.

عندنا الآلاف من السياسيين ولم يظهر بينهم قائد واحد!
وعندنا المئات من المغنّين ولم يظهر بينهم ملحّن واحد!
وعندنا العشرات من المسلسلات ولم يظهر سينارست محترف أو ديالوج مبدع واحد!