آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:45م

لماذا هذا الصمت من قبل روسيا والشرق؟

الأحد - 17 مارس 2024 - الساعة 12:15 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


روسيا دولة كبرى وأكثر تقدمًا من حيث التكنولوجيا الحربية وهناك الصين المارد القادم من الشرق وكذا كوريا الشمالية العنصر المرحج في القارة الآسيوية التي تتمتع بكل مميزات الثروات والسكان والمواقع الاستراتيجية واهمها دولة الهند واليابان والباكستان وتتبعها دول صغيرة لكنها عندها من الإمكانات ما يجعلها تؤثر في قرار الحرب والسلم وترجيح كفة المعادلات السياسية وتجمع بين الأديان السماوية والمذاهب والعادات والتقاليد الاسيوية وتربطها مصالح كبيرة من حيث الاقتصاد والأمن وجميع الأمور العسكرية وقارة ذات أهمية كبرى لها وزنها في تعديل شوكة ميزان الوضع العام في العالم فلماذا لا تشكل قوة ردع للقارة الأوروبية الغربية ومن يتحالف معها من دول الشرق الذين لا يشكلون قاعدة أساسية في اللعبة الدولية .

واذا امريكا وبريطانيا وفرنسا ومعهم المانيا أصبحوا هم من يحركون الأحداث وبالقرب من حدود قارة الشرق دون مراعاة لظروف السيادة وليس هذا بل حركوا اوكرانيا للتحرش لدولة روسيا ودعمت تلك الدول المجاورة بحيث يكون لها موقف واضح الى جانب الحرب الدائرة في أوروبا الشرقية الا ليس من حق روسيا ومن يتحالف معها تحريك سلاحفهما على مستوى اماكن تواجدهم وضرب كل مصالح الغطرسة الأمريكية ومن يقف معها كان في النصف الشرقي أو في منطقة الشرق الأوسط وتحديد قوة اسرائيل في المنطقة وما يمارس من تهديد للملاحة البحرية في البحر وقناة السويس وإيجاد عناصر جديد في منطقة الصراع مثل الحوثي وإيران .

إلا لماذا هذا الصمت وهل ينتظرون متى تصل صواريخ وطائرات والبوراج الحربية إلى بوابات العواصم الشرقية موسكو وبكين وعواصم الدول الشرقية الأخرى وتتسيد على العالم مرة أخرى وهي الآن من تلعب بالنار وتقود إلى صنع وضعا يصعب مستقبلا الوقوف إمامه وتحييد مواقعه وقد يؤدي إلى إشعال حرب عالمي ثالثة تنهي الكون ومن عليه من البشرية أمر غريب ويحتاج إلى إعادة النظر في جميع الحسابات والاليات وإعلان قرار قوي وصارم وحتى تكف تلك الدول الغربية عن ممارساتها الطفيلية وعنجيتها الهوجاء وتفردها السيطرة على خيرات ومدخرات الدول الغنية في كثير من مناطق العام ومنها دول الشرق الأوسط والخليج والجزيرة العربية لقد انتهت أكذوبة الحرب الباردة وحرب النجوم واليوم توضح وتنجلي امور كثير من اهمها المؤامرات ليس على الإسلام وحدة ولكن طالت دولا كانت تعيش حالة فريدة من الاستقرار والاستقلال والاطمئنان فهل من صحوة ومن خلالها تعيد ترتيب أوضاع العالم والمصالح والاستراتيجيات وحتى يعود الهدوء في ربوع الأرض وتوزع مناطق النفوذ بحسب ما تمليه المصالح العامة.