آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-03:07م

خواطر رمضانية

الجمعة - 15 مارس 2024 - الساعة 07:02 م

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب




في قوله تعالى يحكي رد قوم موسى على موسى عليه السلام وهو يأمرهم بذبح بقرة ( قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ) ما يدل على أن أعداء الشرائع وعلم الأنبياء في كل زمان ينظرون نظرة ريبة للشريعة وحملتها وفي مقدمتهم الأنبياء بأنهم جهلة قد يأمرون بما فيه الجهل ولا يخلو عصر من وجود من يناهض علوم الأنبياء ويحارب شرائعهم بحجة العلم في مواجهة الجهل وقد يكون منهم الملحد وهو من لا يؤمن بالأنبياء بتاتا ومنهم من ينتسب للأديان ومنهم من ينتسب للإسلام 
إلا أنه لا يمر زمن حتى تندحض حجتهم ويثبت للناس ظهور علوم الأنبياء وتفوقها بما لا يدع مجالا للشك كما تبين لقوم موسى من العلم بما أمرهم به أضعاف ما كان في نفوسهم من الشك في أمره وذلك ببركة علوم الأنبياء فقد تحقق في أمر الله لهم بأن يذبحوا بقرة عدة أمور أولها : أنها أمر شرعي وثانيها : أنها كانت وسيلة للتوصل إلى حكم شرعي وهو معرفة القاتل ثالثها : دليل على إحياء الله الموتى يوم القيامة
كما قال تعالى ( وإذ قتلتم نفسا فادّارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون )

وليس عنا ببعيد مسمى " الإشتراكية العلمية "  "والعلمانية " ألقاب علمية ومذاهب الحادية تعبت كثيرا في محاربة الدين وعادت  من محاربته بخفي حنين

محمد ناصر العاقل
٥ / رمضان / ١٤٤٥ هجرية