آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-08:55ص

لودر ليست بحاجة لفتح عقبة ثره في هذه المرحلة

الثلاثاء - 05 مارس 2024 - الساعة 10:14 م
عبدالله الصاصي

بقلم: عبدالله الصاصي
- ارشيف الكاتب



نناشد ونحذر الاشخاص الذين لايفكرون ليفقهون ماتعنيه مطالبهم بفتح طريق عقبة ثره ، وما قد سيلحق بلودر والجنوب من اخطار جسيمة في حال انجر وراءهم العقلاء لسماع مطالب الشلة من الاشخاص الذين لايمثلون الا انفسهم وليس لهم من حاضنة شعبية تزجي مطالبهم المرفوضة من قبل الشرائح المجتمعية في لودر والمنطقة الوسطى التي يعي اهاليها ويدركون جيداً ان فتح طريق عقبة ثرة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد سيؤدي الى المخاطر الجمة وذلك جراء التهور والاستعجال الذي ينتاب بعض الاشخاص الذين ينظرون لمصالحهم الشخصية ويرون انها اعظم من مصالح عامة الناس التي ستتاثر لامحالة وستزيد المنطقة ماس تضاف الى ماتعانية اليوم من غول الارهاب الذي يطال ابناءها صغيرهم وكبيرهم بفعل العبوات الناسفة التي يتم زراعتها على ضفاف الطرق ،
كل هذا يتم وطريق عقبة ثرة لازال مغلق فكيف سيكون الحال عندما يفتح الطريق الذي نراه الشريان الرئيس للعبور لكل مايعكر صفوا المنطقة التي تعيش وضع لايسر في ظل الهجمات الارهابية بين الفينة والاخرى وقبل ان يفتح الباب على مصراعية لتمر عبره الاكبر من الكوارث التي قد تصيب لودر عندما يتم نزول اعداد كبيرة من الخطرين من البوابة المراد فتحها في هذه الاونة من قبل من يرون في انفسهم انهم الصفوة من القوم الذين يجيدون جلب المصلحة بينما هم اقل من ما نجد فيهم تلك الصفات المحببة للمجتمع المحيط الذي يرفض رفضاً قاطعاً جلب الدمار للمنطقة في حال تم فتح طريق ثره والتي يرون انها ستصيب المنطقة بالاذى حالما ينزل عبر هذا الطريق الطاهش والناهش للعبث بامن لودر والمنطقة والوسطى وما تلاها من مدن وقرئ جنوبية ليصل ذلكم العبث الى ساحل حقات وجولدمور في عدن ، كيف لا وبريطانيا العظمى قد اتخذت من مرتفعات جبال ثره المحاذية لمكيراس المنطقة الفاصلة بين الجنوب العربي وشمال اليمن ( الجمهورية العربية اليمنية ) محمية ومنطقة عازلة وذلك لعلوها عن سطح الارض ادراكا من قبل من كان يمثلها ابان احتلالها للجنوب العربي ان من يسيطر على هذا الموقع الحساس يستطيع ان يهدد مدينة عدن ،
وكان ذلك في الزمن الاقل حداثة في صناعة الاسحلة والتقنيات التي نراها اليوم اكثر فتكاً ، فما بالنا اليوم وبال من لا يجيدون الفهم السريع للوضع الراهن في بلادنا في ظل حسابات دقيقة للمستجدات من الاخطار التي ستنجم جراء تفكيرهم العقيم الضيق الافق والذي سيجلدنا شره في حال الاتباع لهم ومنحهم الموافقة والرضى فيما نراه خطا فادح سيجر المنطقة الى مالا يحمد عقباه ويرونه انجاز لعبقريتهم التي لم تبلغ النضج عندما لاينظرون الى الابعد لمعرفة القياس للمالات المؤلمة جراء الويلات التي ستشهدها المنطقة عندما يفتح طريق ثره ليصبح سالك لمن هب ودهب يسرح ويمرح فيه بكل اريحية وفي الوقت الذي لاتوجد في المنطقة القوة العسكرية الكافية للردع لمن قد يشكلون خطراً من الذين سيتوغلون في المناطق يوماً بعد يوم وهم ينسلون افراداً وجماعات ليصبحون بعد ذلك كتلة يصعب التعامل معها وبعد ان يتخذون من الاوكار المناسبة حصون للاختباء فيها لغرض شن هجمات لزعزعة الامن وتمهيداً لاي هجوم حوثي للمنطقة وذلك من خلال تنفيذهم لحالة ارباك لجيوب المقاومة الجنوبية كعامل مساعد لقوات العدو التي ستتقدم لاحتلال الجنوب مرة اخرى لاسمح الله .

الحذر واجب وعلى ابناء المنطقة الوسطى وسلطتها المحلية والقيادة الجنوبية التصدي لكل من يدعو الى فتح الثغرات المضرة بامن المنطقة والمضي في ردعه قبل ان يجلب الويلات من خلال تفكيره القاصر .