آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:52ص

أبطال سماء عدن بين الأسطورة والواقع

السبت - 02 مارس 2024 - الساعة 10:50 م

أ. إيهاب طاهر
بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


هي بالفعل مدارس سماء عدن الحائزة على بطولة قطر للروبوت والذكاء الاصطناعي للعام 2023م مثلت اليمن كسفير للعلم الحديث وابطال اقوياء لا يشق لهم غبار, لم يشاركوا للمعرفة والاحتكاك كما تعودنا في بطولاتنا الدولية، بل سافروا كي يعودوا بالذهب والكأس والميداليات تزين اعناقهم وان يكونوا الرقم الصعب في البطولة وقد فعلوا.
مدارس سماء عدن ايقونة الابداع العلمي المعاصر وواجهة علم العلوم والتكنولوجيا تنظم البطولة الرابعة للروبوت والذكاء الاصطناعي على مدى يومين متتاليين الثامن / التاسع والعشرون من فبراير 2024م وعلى حلبات النزال في ساحات وقاعات مدرسة سماء عدن العالمية في مدينة الوالي الحديثة وبحضور فطاحلة ومهندسي ومحبي ومتابعي هذا الجنون الرقمي التكنولوجي اللامحدود اقيمت بطولة من العيار الثقيل، نزال ولا اروع، طلاب سماء عدن هم في نظري علماء صغار في اعمارهم وكبار في مشاريعهم الذكية، برمجوا، صمموا وابتكروا وتفوقوا على الآلة.
مشاريع تخطف الانظار تخبرك بأن مستقبلنا وعالمنا الجديد سيبدأ بأيدي هؤلاء المبدعين، هم الأمل وبصيص النور الذي بدأ في الظهور من داخل النفق المظلم، سنجدهم حاملين مشاعل النور ويعلنوها صرخة مدوية في وجه كل عربي يقلل من شأن امكانات بلدنا العامر بالعباقرة المتفوقين، شعارهم نحن من سنعمل نحن من سنبني بلدنا من جديد.
جميع المشاريع وبرامج الحاسوب المشاركة في البطولة كانت على مستوى عالي من القوة والدقة نالت إعجاب الحضور.
شملت البطولة الفئات الآتية:
جمع الكرات، تتبع الخط، السومو، كرة قدم الروبوتات، مخترع المستقبل وتقنية الحاسوب بعد عرض جميع المشاريع على لجان التحكيم توزعت الكؤوس، الميداليات والجوائز على أفضل المشاريع التي استحقوها بالفعل لتقنيتها المعقدة.
الروبوت والذكاء الاصطناعي فرض نفسه بقوة في الميدان ونتيجة الاهتمام من بعض المدارس وعزيمة طلابنا انتزعنا بطولة العرب عن جدارة واستحقاق.
الا يكفي هذا الدافع الفاعل والقوي أن يحرك جهات الاختصاص بعمل خطوات ايجابية تجاه هذه المواد.
يا مسؤول والله اني استغرب كيف لك ان تغض الطرف عن كل هذه الانجازات الجبارة، الدول العربية تفكر الف مرة قبل ان تقابل منتخبنا، ودائماً ما يخشوا مواجهة منتخباتنا في البطولات.
تقهقر مشاريع وتصاميم الطلاب العرب امام مشاريع طلابنا كفيلة بتحرك وزارة التربية لإصدار قرار رسمي بإعتماد هذه المواد النوعية في مدارسنا.