آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-11:53ص

مكتب الشباب والرياضة لحج: الدور المفقود

السبت - 02 مارس 2024 - الساعة 10:43 م

غسان علي احمد
بقلم: غسان علي احمد
- ارشيف الكاتب




تُعتبر مكاتب الشباب والرياضة الجهة التي ينبغي عليها التخطيط والإشراف على جميع الأنشطة الرياضية في نطاق عملها. كما يُعتبر اتحاد كرة القدم هو الجهة المنوط بها الاهتمام بالنشاط الرياضي ودعم الأندية الرياضية إلى جانب مكتب الشباب، واللذان يكملان بعضهما في تطوير كرة القدم وإزدهارها وتقدمها. ولكن للأسف الشديد، لا نجد هذا في محافظة لحج.

لقد أصبح مكتب الشباب في محافظة لحج في موت سريري بل إنه ميت فعلًا. فلا دور له يمكن ذكره أو نشاط رياضي نفذه طوال السنوات المضت. إن فشل الرياضة في لحج سببه الأساسي هو مكتب الشباب والرياضة في المحافظة، فقد أصبحت الأنشطة الرياضية في المحافظة معتمدة على الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي تنفذها الأندية الشعبية مثل إقامة دوريات كرة القدم المختلفة في قرى محافظة لحج، ولولاها لما كان هناك أي نشاط رياضي في المحافظة.

عندما يكون مدير مكتب الشباب والرياضة في المحافظة هو رئيس اتحاد كرة القدم، فإن ذلك يعد تعديًا صارخًا على جميع قوانين ولوائح اتحاد كرة القدم اليمنية. فلا يجوز الجمع بين الاثنين (رئاسة الاتحاد ومكتب الشباب والرياضة في آن) كما يحدث في لحج حاليًا. ولكن صمت السلطة المحلية في المحافظة هو الذي وصلنا إلى هذا الحال.

ما تعانيه أندية لحج الكبرى حاليًا من فشل رياضي هو نتيجة لفشل مكتب الشباب والرياضة في المحافظة. فأندية كبيرة وعريقة مثل الطليعة والشرارة أصبحت على الهامش بالنسبة لخارطة كرة القدم في البلاد، بينما يعود ازدهار أندية عدن وأبين وحضرموت وبقية محافظات الجمهورية إلى نجاح مكاتب الشباب في تلك المحافظات التي تشجع وتدعم كرة القدم بكل ما تملك. ولكن الفساد الإداري والمالي الذي يضرب مكتب الشباب واتحاد كرة القدم في لحج هو ما أوصل أندية لحج إلى حافة الضياع والفشل.

وفي الختام، رسالة نوجهها إلى قيادة محافظة لحج، ممثلة بالأخ المحافظ اللواء أحمد عبدالله التركي، وإلى وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري: انقذوا الرياضة في لحج، وانقذوا أنديتها من الاندثار والضياع. فأنتما اللذان يمكنكما التدخل لتغيير الوضع الذي تعيشه الحركة الرياضية في المحافظة. انقذوا ما يمكن إنقاذه، ودمتم في خدمة الرياضة.

غسان علي أحمد