آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:26م

الجدة خوزران وحشود ميدان السبعين

الجمعة - 16 فبراير 2024 - الساعة 08:27 م

جمال الغراب
بقلم: جمال الغراب
- ارشيف الكاتب



صحيح ان ميدان السبعين يمتلي دايما بأي مظاهرة مع الشيء وضده، مع صالح ضد صالح مع الحوثي ضد الحوثي، (كأنه مافيش أي مشكلة!)، لكن الشعب اليمني مش اهبل إلى هذه الدرجة التي يتخيلها أي شخص يندع الصرخة .
بشرف الزبيري وعلي عبد المغني مش اهبل أبدا.
ممكن يتهابل بس مش اهبل.
ممكن يعمل ضد مصالحه بس مش اهبل.
ممكن يقبل بأي شي بس مش اهبل.
وواحد من بين أذكى من في شعبنا العظيم جدتي ( خوزران )، إن لم تكن أذكى مواطن على الاطلاق.
(هذه جملة اعتراضية بين قوسين بجانب الخط: جدتي من مواليد 5 أكتوبر/تشرين الثاني عام 1948. عرفنا تاريخ ميلادها من وثيقة إيطالية بالصدفة.)
سألتها قبل ثلاثة أيام باتصال:
هيا كيف تشوفي يا جدة (خوزران )، قد معانا حرب جديدة؟ الأمريكان يقصفوا الحوثيين. الأمريكيان والبريطانيين اللي تسميهم العنجريز يقصفوا اليمن.

جدتي خوزران من عشاق " المداعة " ،المداعة مش المداعبة ركزوا قالت وبلغه ساخرة.
( واو بني لا تصدقهمش، يقصفوا أي شيء إلا الحوثيين ما شقصفوهمش ولا بيمسوا فيهم شعرة واحدة!)
ليش يا جدة؟
(عاد المسلسل مَ انتهاش).
كم حلقة باقي؟
(هذا المسلسل مفتوح يا ابني لما يعملوا اللي مخططين يعملوه. عاد الثور ما انتذقش للطرف..)
مو تقصدي بالثور؟ قصدك اليمن؟
(لا اليمن قَ ابتطحت زمان، والحوثيين قاهم أكثر من ابتطح، لكن به معاهم ثور أكبر وعاد المراحل طوال.)
هيا ماهو يا جدة، ايش هذي الألغاز؟
(الغبي اللي قده غبي شفهم، وانت ولا.)
سامحك الله يا جدة.
(مسامَح)..
طيب البحر الأحمر مليان سفن وبارجات تطلق بالثانية الثانية ألف صاروخ .
(عادي، هم يشتوا يسبقوا أي منافس.)
الله أكبر، معقول هذا كلامك يا جدة؟
(لموه موبه كلامي؟)
لابس كلام كبير وخطير .
***
شفتم على ملخص؟ أنا ما فهمته إلا اليوم بعد ثلاث أيام من التأمل والتفكير. جالس أقلب الكلام برأسي لما قبل قليل فهمته.
طيب ليش شعبنا يقبل كل حاجة وهو مش اهبل؟
شرجع اتصل بجدتي بكرة وأشوف ايش باتقول.
التحليل الصحيح عندها .

ملاحظة:
المقال كتبه شخص مغمور من الحدود الفاصلة بين تعز وإب والضالع.
تم إرسال المقال إلى صديقنا "لا شيء لا أحد"، ولأن الرفيق "لا شيء لا أحد" لم يعد يكتب إلا نادرًا، تم إرسال المقال إلى صفحة الأمين العام حُمَادي الذي أحاله بدوره وفورًا إلى صفحتي .
ومع إني معترض على بعض ما أوردته الجدة " خوزران " رغم هذا نشرته إيمانا مني بحرية الرأي والرأي الآخر .