آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:35م

مصر وتركيا...قوة إقليمية عظمى!

الجمعة - 16 فبراير 2024 - الساعة 01:26 ص

العارف بالله طلعت
بقلم: العارف بالله طلعت
- ارشيف الكاتب




في زيارة هي الأولى للرئيس التركي إلى مصر منذ 12 عاما ؛ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي تلك الزيارة تعد أعتراف واضح من تركيا بدور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط؛
وهو الدور الواضح للعالم أجمع في مختلف القضايا.

الزيارة قد تكون خطوة هامة في إعادة رسم خريطة جديدة للعلاقات الإقليمية في ظل اضطراب اقليمي غير مسبوق.وان مصر وتركيا لهما ثقل اقليمي كبير والتنسيق بينهما فى القضايا الاقليمية.

المباحثات بين الرئيسين عملت لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم وحشية.
والزيارة تأتي فى توقيت بالغ الأهمية ودقيق من عمر المنطقة والعالم.

إن لقاء الرئيسين السيسي وأردوغان، يستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات وإعادة تفعيل آليات التعاون بين مصر وتركيا، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، ووقف إطلاق النار على غزة واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

و اللقاء بحث العديد من الملفات أهمها تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال زيادة التجارة والاستثمار وخلق فرص عمل، علاوة على مكافحة الإرهاب والجريمة في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين.

الزيارة تعزز العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين الدولتين، أن مصر وتركيا يجمعها علاقات ثنائية وتاريخ وروابط مشتركة، و أن الزيارة تستهدف تعميق التعاون فى مختلف المجالات.

وان كل من مصر وتركيا قوة إقليمية عظمى يمتلكان أكبر قوة عسكرية فى المنطقة

أن مباحثات القمة المصرية التركية ستعود بالخير إلى شعوب البلدين والامتين العربية والإسلامي والتصميم على حل قضايا المنطقة وفق مصالح الشعوب والأمن القومى العربى والاسلامى.

أن المباحثات بين الرئيسين ستشمل الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى
مصر وتركيا صفحة جديدة..حيث تم التوقيع على الإعلان المشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه اتفق والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة والنفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

أخذا في الاعتبار ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تضييق على دخول تلك المساعدات؛ مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع .

وقال الرئيس السيسي إن مصر تعد حاليا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وقد أثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال بالبلدين .

وأكد اهتمام البلدين بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار وتوفير بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية .

وأن مصر وتركيا تواجهان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة .

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعي بلاده لتعزيز الروابط مع مصر في المجالات السياحية والتعليمية والثقافية، موضحا أن معهد «يونس أمره» في القاهرة يعد أكبر فرع للمعهد في العالم من حيث الإقبال لتعلم اللغة التركية، وفي السنة الماضية تم تسجيل 22 ألف طالب مصري في هذا المعهد من أجل تعلم اللغة التركية، ما يبعث على السرور.
مشيدا بالجهود المصرية المبذولة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع وجهود الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية.

وأعرب الرئيس التركي عن رفضه لمبادرات تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدًا أنهم لن يقبلوا أبدا بتطهير غزة من سكانها
وتمثل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ إنها تمثل إعلانا رسميا لتقدم مسار التقارب الذي بدأ في مايو 2021 .

وشهدت الأشهر الأخيرة العديد من التحركات المكثفة متعددة الأنماط استهدفت في مجملها وضع الأسس والمحددات التي تحكم إعادة بناء العلاقات المصرية التركية، فكانت النتيجة العملية لهذه الجهود متجسدة في جملة من المشاهد سواء ما يتعلق بإعلان البلدين في 4 يوليو 2023 عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء.مرورا بمباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 10 سبتمبر 2023 على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، ووصولا إلى الزيارة الحالية للرئيس التركي إلى القاهرة.