آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:00ص

محاولة فبراير .. سرقة لا ثورة.. حقهم مش حقنا !!

الخميس - 15 فبراير 2024 - الساعة 09:34 ص

عبدالفتاح الحكيمي
بقلم: عبدالفتاح الحكيمي
- ارشيف الكاتب


محاولة فبراير .. سرقة لا ثورة..
         حقهم مش حقنا !!


بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي.


ألتمثيلية الأخيرة التي أتقنوها نصفهم مع صواريخ الحوثي, ونصفهم الآخر يحمي مكتسباتهم من دست الشرعية.

ألثورات تقاس باحترام تطبيق أهدافها لا بترديد شعاراتها وتقاسم الثروة والسلطة أو الاستيلاء عليها.

من رفض ولا يزال يرفض ثورتي سبتمبر و أكتوبر يستعير اليوم مسميات أخرى مثل محاولة 11 فبراير التي انقلبوا عليها ولهطوها وشفطوها من الداخل والخارج.
إخترقوا أجهزة ومؤسسات الدولة مجدداً عبر إنتاج (تحالف الحزب والقبيلة) كبديل لتحالف الحكم العائلي والقبيلة السابق, وتمكنوا من التحكم بالقرار ومصادر الثروة والقوة والمال والنفوذ.

وسعوا حثيثاً إلى استبدال ثورة سبتمبر 1962 بمحاولة فبراير 2011م تأكيداً على عداء هؤلاء القديم ومحاربتهم منذ وقت مبكر للثورة الأم, وسعيهم الطويل لاجتثاث إسمها ورمزيتها بأي وسيلة كانت.

ولا يهم هؤلاء المضامين والقيم الثورية لذاتها بل الشكل والشعارات الجوفاء الفارغة.
لذلك ما حدث بعد محاولة فبراير الثورية هو انقضاضهم على معانيها وقيمها وشعاراتها الإنسانية وتحويلها من حركة شعبية إلى غنيمة حزبية بالإستيلاء على أهم مفاصل أجهزة الدولة والثروة, النفط والغاز والتجارة.
يريدون تثبيت مسمى فبراير لإنهم يعتقدون فقط أن حزبهم كان وراءها ومن أدارها وصنعها وأحق من غيره بها وبقاء اسمها, وإنكار أي دور للشعب اليمني فيها, وإنهم فقط ضحكوا على الناس بدفعهم إلى الساحات كغطاء لإخفاء نواياهم اللاحقة في مصادرتها.
اعتبروا من قبل ثورة 26 سبتمبر مؤامرة وكفرا وإلحاد.. والآن أسلمت محاولة فبراير على أيديهم الطاهرة.
فهي المشروعة والشرعية على شرط شرعتهم, وهي التي تبيض لهم ذهباً وعسل.

ألثورات يا هؤلاء لا تنتهي أو تبدأ بتقاسم السلطة والثروة أو الإستحواذ عليها بل تبدأ بمحاكمات اللصوص الجدد والقدامى.
هل حدث شيء من ذلك.. هل فبراير مسروقة ومنهوبة إنحرفوا بها عن أهدافها و مضامينها وتطبيقاتها في الواقع كعدالة ومواطنة متساوية وفرص متكافئة أم قد شللوا الجمل بما حمل ..
ومتى كان الناس والأحزاب يحتفلون بالسرقة كما يحصل الآن ويستقبلونها بالألعاب النارية والمفرقعات الدخانية الملونة والضحك على المغدور بهم.
إذا كانت ثورة شعب كما يتظاهرون بزعمهم فليتركوها, وإذا كانت غنيمة حزب فليحتفلوا بها لوحدهم كما هو واضح.


نقول 11 فبراير محاولة ثورية وهم يقولون إنها إنجاز كامل مبهر مذهل غير منقوص.
وفعلا قد تكون كما يقولون لإنهم عرفوا كيف يأكلونها لحماً ويرمون بها عظما.

وعظم الله أجر المخدوعين في هذا البلد غير الأمين.

إتقوا الله يا حزب الحناء والحجر الأسود فالناس فطنوا الألاعيب المسمومة.