آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-10:54ص

ضد ثقافة القطيع

الأربعاء - 14 فبراير 2024 - الساعة 01:33 م

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


 

الفرق بيني وبين الفالانتينيين  إن كل واحد يبحث عما ينقصه ،هم يبحثون عن الحُب، وأنا أبحث عن الحَب.

رغم ذلك وإن غرقتم في الحب إلى الأذان فأنتم أكثر جمالاً من الغارقين في الدماء. 

كل زلات الحب فوقها غفار أما زلات الحرب ففوقها منتقم. 
فكل موبقات الحب إن كان للحب الحقيقي موبقة  لا تساوي موبقة قطرة دم تراق من إنسان بريء ناهيك عن حمامات من دماء. 

والعجب كل العجب أن ترى هجوماً لفظياً على المحتفلين بالحب ليوم واحد في العام بينما دماء المسلمين بيد المسلمين  ويمنيين على يد يمنيين وسوريين  على يد سوريين تراق كل يوم ولا نجد من يستنكر بل نجد من يبرر. 

المحتفلون لاذنب لهم غير إنهم يتبادلون القلوب، الحمرء والورود الحمراء والقصائد الحمراء ويتمنون لمن يحبون أيضا ليالي حمراء،وإذا رقصوا رقصوا على الموسيقا، أما المحتفلون بالدماء فيتهادون الموت والجثامين. ويرقصون على وقع الرصاص والصليات الحمراء  ويسبحون في دماء بعضهم من الوريد إلى الوريد ولا أحد يقول كفى، بل كل طرف يقول لطرفه هل من مزيد ،ويتلذذ بكل سادية برؤية الأشلاء تتساقط وتنهشها الغربان .

بين الحب والحرب حرف واحد وبون شاسع من المعاني والدلالات فحيث الحرب هناك الكراهية وحيث الحب هناك المشاعر النبيلة .

أيها المحبون أصنعوا جبهات للحب وأغزوها بحبكم، فقد ضقنا من جبهات الحرب .

إذهبوا وحبكم وأحبوا...فإنا هاهنا قاعدون. 
فنحن حيث نحن إذا قال أحدنا لأم عياله: أحبك لوحت في وجهه بالمكنس  البلدي ودعت عليه بأم الصبيان..! 

علوي الوازعي