آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص


بن مبارك ومشقة الصعود!!

الإثنين - 12 فبراير 2024 - الساعة 02:24 م

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


يستطيع المرء الحصيف ذو المقدرة الذهنية ان يستوعب ما يتطلب منه بوعي أو بغير وعي في مراحل الحياة وعلى الصعيد السياسي خصوصا.

لقد كان العالم منقسم إلى معسكرين وكان غالبه من هم في هذا المعسكرين من العرب لا يجيدون اللعب، ولكن كانوا في جمود ذهني لا يستطيع الحراك إلا في قالب واحد فقط بعدد الأصابع فقط من هم يجيدون اللعب الدبلوماسية مع العالم الخارجي لخدمة أوطانهم وهو مدرك تماما نهايته لا نه يعيش في وسط لا يستطيع استيعاب ما يقوم به هذا الرجل او ذاك من الساسة المخضرمين، أقول مخضرمين فعلا لأنهم استطاعوا معرفة ماذا يريد منهم الطرف الآخر ولذلك يستطيعوا مغازلة واخذ منه ما يريدون لأوطانهم، رجال في ذاكرة التاريخ واعتقد ان شعوبهم أتهمتهم بالماسونية والشيوعية والخ.

أننا في الجنوب هنا لدينا رجال دبلوماسيين من الدرجة الأولى منهم من قضى نحبه لسبب او لأخر أمثال مطيع وفيصل عبداللطيف في الجنوب وعبدالكريم الأرياني في الشمال والأصنج.

أننا الان وبعد مرور هذه السنوات ويبدوا اننا لم نستوعب الدرس كمواطنين على الأقل، ولكن كسياسيين أعتقد أن من هم خضم الصراع على إدراك واسع بمجريات الأمور وأيضا على إدراك بأن لابد من إيجاد الشخوص التي تستطيع لعب الأدوار من أجل قضيتنا وخلق فريق يجيد العزف على كل الأوتار حتى تحقيق الهدف المنشود.

لقد حظي هذا الوطن بشخصية الدبلوماسي الدكتور أحمد عوض بن مبارك ونتمنى ان يوفق ويستطيع لعب الأدوار واجادة العزف على كل أوتارها لتحقيق مصالح وطن مكلوم ظل الطريق منذ سنوات وانهكته الحروب ومزقته ومزقت نسيجه الاجتماعي وأصبح قاب قوسين او أدنى من الانهيار، ونتمنى من كل النخب السياسية في بلادنا الوقوف إلى جانب هذا الرجل لكي يستطيع فتح باب الأمل لهذا الشعب المكلوم والمنهك لاستعادة أنفاسه.

ان موقع اليمني الاستراتيجي وتهافت القوى الإقليمية عليه تستدعي من هم مثل ذاك الرجل للتعامل معها لكون المرحلة تستدعي ذلك وكذلك متطلبات وطن لشخصية دبلوماسي أصبحت ضرورية ملحة، لكون هذا البلد يمتلك كثير من الخيرات والثروات ومقومات بشريه لا حدود لها، ومواني استراتيجية.

لهذا أقول وبكل جداره اتركوا الاخرين تعمل بعيدا عن المحاصصة وبعيدا عن التخوين والعمالة وبعيدا عن جميع الترهات..!
والله من وراء القصد