آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:40م

ستبقى اليمن أسيرة.. لحسابات سياسية

السبت - 03 فبراير 2024 - الساعة 05:50 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


تلك هي الصورّة على الصعيد اليمني أزمات في النظام الاقتصادي والسياسي، بلد ﻻتنتج الكهرباء وﻻ فيها مؤسسة عسكرية وأمنية،مداخيلها المالية معطلة و مواطنيها ﻻيحصلون على الطبابة .فيها الفقر والبطالة والمجاعة ..وحروب مازال إيقاعها يدوي!! واقع اجتماعي.. ونخبوي، أخذ أشكال مختلفة من التوجهات.وصنّاع القرار لم يهتدوا للوقوف أمام تلك الازمات،هُنا تبرز إشكالية :هي إفقاد الدولة مكانتها الموضوعية،يحصل اﻵن تجسيد لما قبلها.
أن الأزمات الحالية تحال إلى أزمات مسبقة من حيث سياقاتها الداخلية ،ولمتغيرات أقليمية، في الجانب الجانب الاقتصادي ،وأهداف سياسية غربية وإقليمية.
هندسة السعودية وأمريكا،للوضع الراهن،تلك حقائق صريحة لسياستها.. وترتيب ﻷهداف يُراد تثبيتها.ثم قدمت "صلح سياسي" ﻻيلامس مشكلات الواقع ،إبقاء المحافظات الجنوبية وتعز- مع اﻻحتفاظ بطارق عفاش وترك الوضع اﻻقتصادي على حاله،أمور وقضايا اخرى،ستبقي اليمن أسيرة لحسابات سياسيّة ﻷطراف خارجية وحروب ،وصراعات قادمة.
هُناك من يرى أنّ السعودية تّتجهز لمغادرة المشهد اليمني والتفلّت من استحقاقات قانونية وفق منظور القانون الدولي.والحقيقة أنّها غيّرت من سياسة تلاعبها بالأزمة اليمنية،لتقدم صيغة جديدة للوضع في اليمن ،بناءًعلى معطيات.واقعية.من هذا المدخل ستبلوران (أي السعودية وامريكا) تحديات ،وتعميق أكثر لمشكلات قائمة،أن مسألة مغادرة السعودية .ونيتّها في صلح سياسي،مرهون بإيقاف الدعم المادي والعسكري المباشر والغير مباشر عن طارق عفاش وباقي الفصائل .منها ومن أبوظبي ،وتقديم الدولة بديلاً .بأدواتها القانونية والسياسية. وتصفية تلك المشاريع،ثم الدخول لتهيئة السّاحة اليمنية لحلول وانتقال سياسي حيث وهي رقم فاعل في الشأن السياسي اليمني.
تدّرك السعودية وأمريكا وغيرها إنّ السلام بدون معطى سياسي ثابت:هو الحفاظ على الكيان السياسي والقانوني للجمهورية اليمنية، إخضاع البلاد للفوضى والتفكك؟ .
تدور الحرب في تعز ومأرب .مع هدوء أحدثته الهدنة،كان ذلك مكسب تكتيكي للطرفين مع الحذر من هجوم مباغت لحكومة صنعاء،المشكلات تتفاقم في صراعات سياسية داخلية معقدة؟!ﻻرغبة في،حلحلتها.لكن !ما الضجيج الإقليمي والدولي عن خارطة سلام.وهل تشكّا قوة دافعة لحلّ المشكلات،وإيقاف الحرب ،أم أن الضجيج يأتي مع الفعل اللا فعل!!.
لمراجعة سنوات الحرب التسع ،قسمّت البلد الى قطاعات سياسية ،وادارية ،واقتصادية ،وامنية وعسكرية!!!لتكون عن نية تابعًا سياسيًا وعسكريًا ،للسعودية والإمارات وأطراف أخرى لتخدم أهدافهما ،لمدى أطول ممكنة. وفق تلك الصورّة ..ما مفاهيم وفرضيات السلام اﻵن.هلّ السعودية وأمريكا عدّلت وصحّحت من سياستهما في اليمن.لمدى، تأثير الأزمات الراهنة على مصالحهما؟.
يبدو أنّ السعودية في ورطة من أمرها،وهي تقدّم تحوﻻتها للعالم بعد ما {بحثت عن حتفها بظلفها!}أمّا أمريكا فلها أهداف ،وإستراتيجيات،هذا وقد كوّمت! في المنطقة مشكلات شائكة ،فسياسة الغرب الاستعمارية - لتحقيق مصالحه لها مسارات :عبر أنظمة الحكم الاستبدادية،والعلاقات السياسية من نوع خاص.لخلق مخاطر جيو سياسية،حيث والصين قادمة من الشرق،كالعادة تساهم دول إقليمية في إرباك المنطقة.