آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

لا يحصل إلا في ( عدن ) ..!!

الجمعة - 02 فبراير 2024 - الساعة 11:35 م

عبدالله جاحب
بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب





هل هي لعنة وتطال " المدينة " أما أنها طلاسم وتعاويذ قارئة الفنجان تحدق وتحاصر تراب سواحلها قبل صخور جبالها التي تحتضنها من حد وصوب  .
مثقلة واوجاعها لا تكاد تبرح منها ثانية ، ولا تتركها حتى في شهيقها وزفيرها  .

أمور مخيفة وأشياء مرعبة ما نشاهدها في العاصمة عدن ، تفقد العقل الصواب ، وتخرج بنا إلى منعطفات ومنحدرات في غاية الخطورة ، وترمي بالمدينة إلى مصاف مجهول غامض ، لا يحمد عقباه ، ولا يعلم نهايتة ولا يعرف له رأس من رجول  .
فلا يمكن أن تذهب وتسير الأمور في " عدن " إلى تلك الصورة المخيفة والموحشة ، التي تطرق أبواب " كابول " جديدة تشكل في العاصمة عدن  .

ماحدث وحصل وجرى صبيحة فجر يوم الثاني من فبراير 2024 م ، في أحد بيوت الله بالعاصمة عدن ، وتحديداً في مسجد النور بمنطقة العريش بمديرية خورمكسر في العاصمة عدن ، من عمل إجرامي ووحشي  مرعب ومخيف للغاية ، ولولا عناية الله وحفظه ورعايته ، لكانت مجزرة دموية مثل المجازر التي نشاهدها في كابول وكربلاء والنجف وغيرها من المناطق التي تستيقظ وتنام على أنهار الدماء في مساجدها وأرصفة وطرقات شوارعها الرئيسية ليل نهار  .

مسلح ينتمى إلى فصيل أمني من الفصائل الأمنية والعسكرية التي تكتض بها العاصمة عدن ، يقتحم المسجد أثناء تأدية المصلين صلاة الفجر ، ويقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي داخل باحة المسجد الممتلئة بالمصلين  ، وباعجوبة إلهية يعلق سلاحة الآلي ( كلاشنكوف)  ، وتكون الخسائر أقل مما كان متوقع لحجم الحادثة  .

عشوائيه أمنية وفوضى عارمة في تكوين تلك " الفصائل" واختيار منتسبيها ، مما يضع المحافظة " عدن " تحت وطأة رحمة اولئك الذين غير مؤهلين ولا يفقهون أو يعلمون شيء عن نظم وقواعد وأسس المنظومة الأمنية والعسكرية .
كل الذي يعرفونه حمل " الآلي" ولبس الميري الأمني ، وإطلاق النار بمناسبة أو دون مناسبة بسبب أو دون سبب يذكر  .

أصبح وأمسى واضحى المواطن في العاصمة عدن لا يخاف على نفسه من ( لص أو قاتل أو مجرم خطير أو إرهابي متطرف ) ، وانما يحذر كل الحذر من ( الجندي ) رجل الأمن أثناء مروره بجانبه وحيداً أو مع أسرته أو أصدقائه في الحواجز الأمنية ، وتطور الأمر إلى أن يخشون شره حتى في بيوت الله ( المساجد )  .

لا يمكن أن تكون هذه ( عدن ) ولا أحد يستطيع أن يصدق أننا لم نعد نعرف الأمان حتى داخل مساجد الرحمن ، فإذا فقدان ذلك في أطهر وأمن بقع وإمكان الأرض الجغرافية ، فبعد ذلك نقول على أمن واستقرار عدن السلام ، وقراءة الفاتحة والتشيع مسك الختام  .