آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:11ص

أليس منكم أو فيكم .. رجل رشيد

الجمعة - 02 فبراير 2024 - الساعة 06:55 م

أحمد سعيد كرامة
بقلم: أحمد سعيد كرامة
- ارشيف الكاتب





أوجه خطابه أو نقدي هذا لمستثمري معاناة ومأساة وتضحيات شعبهم ودولتهم الجنوبية ، التي جنى عليها بنفس العقلية التسلطية الإنتهازية التي أستفردت بالقرارات المصيرية بصورة كارثية .

من صفات هذا الشعب كره الحقيقة والهروب من مواجهتها بشجاعة ، ويقفز دائمآ عن واقعه المأساوي المتردي إلى الاستمتاع بسرد وعود عرقوبية أسطورية لا مكان لها في واقعنا ، وبعد استمالته بكم شعار وهتاف وحملة إعلامية مأجورة مدفوعة بالأجر المدنس يخدر بعض من الموقت ليصحى على وضع أسوأ بكثير مما كان عليه بالأمس .

ماهي المشكلة ، وما نوع المرض الذي يجعل من هذا الشعب مطية رخيصة ويكرر عليه ولعقود نفس المشهد الدراماتيكي الكارثي الفاشل ، مع مجموعة من المتشاكسون الكذابون الإنتهازيون جمعتهم المصالح ويستمرون على مدار سنوات في اللعب بعواطف وواقع شعبهم لصالح ذاتهم الشيطانية المجردة من القيم والإنسانية والضمير والأخلاق .

كل أولئك القوم بشتى صنوفهم وفئاتهم أليس فيهم رجل واحد رشيد يؤمن بالله واليوم الأخر ، ويقول لرفقائه السوء ، يكفي تنكيل وظلم ونهب للمال العام جهارا نهارا والشعب يعيش أسوأ مرحلة معيشية بتاريخه على الإطلاق .

ما تحرق النار الا رجل واطيها فقط ، جميعهم دون إستثناء يكذبون كما يتنفسون ولا أمل فيهم مطلقا لأنهم قد قرروا مصيرهم وأسرهم منذ سنوات في عواصم الشتات الاختياري ، وما نحن بالنسبة لهم شعب وأرض إلا عبارة عن محطة ترانزيت للاثراء غير المشروع والعبور إلى عالمهم خارج أرض الجنوب .

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) .

إلى ديّان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ