آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

السموم الإلكترونية تفتك بشبابنا

الجمعة - 26 يناير 2024 - الساعة 04:28 م

أ. إيهاب طاهر
بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


بين مؤيد ومعارض اصبح الهاتف الجوال حقيقة واقعة بين ايدي شبابنا رغم التحذيرات والمنع في بداية ظهوره الا ان انتشاره واهميته طغت على المجتمع فلا اعتقد ان هناك من عنده القدرة على منع أولاده من إقتناء هذا الجهاز الهام..
الانفتاح على العالم من خلال هذا الجهاز الصغير فمن حجرتك الخاصة امكنك الولوج الى عالم الديجتل والتكنولوجيا فقد غير الكثير من مفاهيم وعادات الشباب وهناك من يقول ان اخلاقيات بعض الشباب المشينة ناتجه عن ادمانهم لهذا الصغير بحجمه والكبير في افعاله.

انفجار معرفي في عالم اليوم فهو الأخ والصديق والصاحب والزميل، سلاح ذو حدين يفيدك وينمي معارفك ويوسع مداركك، وأيضا يضرك اذا اسأت التعامل معه.

استخدامه في ما ينفع في التواصل مع الاهل والاقارب والاطلاع على أخبار العالم وقراءة الكتب العلمية القيمة أما اذا اٌسيء استخدامه فأضراره صحية واجتماعية واقتصادية واخلاقية.
صحية:* فتأثيره بإحداث ضرر على النظر والدماغ والنخاع الشوكي وخصوصاً لمدمني الألعاب الإلكترونية.
اجتماعية:* ادمان الزوج والزوجة والأولاد وقضاء وقت طويل بتصفح الجوال يفقد الاسرة تماسكها الاسري والوفاء بواجباتهم الحياتية اليومية.
اقتصادية:* التباهي والتفاخر باقتناء افخم واغلى الجوالات وخصوصا طلاب الجامعات وقد يصل سعر الجوال الى 1500000 ريال يمني وهذا يكلف الاسرة الكثير.
أخلاقية:* المعاكسات والابتزاز الالكتروني والولوج الى المواقع الإباحية افسد سلوك كثير من الشباب.
لن تستطيع السيطرة على هذا الجهاز القزم الصغير وان فعلت ستفشل حتماً، ولكن لا تبخل بالنصح والإرشاد التوعوي لأبنائك واهلك وللشباب عامةً.
عندما تكون في منزلك دع الجوال معك ولا تكون انت معه، عندما تخرج الى العمل خذ الجوال معك ولا تجعله ياخذك.*
من الأخر انت الحكم في ان تسيطر على الجوال وتجعله آلة في يدك ولاتكن انت الآلة على شاشته وان تشتغل عليه ولا يشغلك.*