آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:23ص


المجيدي في ذمة الله

الثلاثاء - 23 يناير 2024 - الساعة 03:52 م

عبدالسلام فارع
بقلم: عبدالسلام فارع
- ارشيف الكاتب






خسر الوطن ورياضة الوطن ومؤسساته وفعالياته الاجتماعية والسياسية والوطنية واحداً من أنبل الرجال وأكثرهم حباً وولاء للأرض والانسان
انه النجم الكروي الاسطوري والعملاق النجم الكبير عبد المجيد ثابت المجيدي والذي
ذاع صيته في عدن وتعز على حد سواء في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم
هذا وكنت قد صعقت وفجعت اليوم بخبر وفاته من خلال الولد عبد الرقيب الذي كان ذكياً ودبلوماسياً في نقل الخبر لمعرفته الأكيدة بمدى حبي وتقديري لنجمنا الكبير وعلاقتي الوطيدة به منذ أمد بعيد حيث سألني ، فقال هل تتواصل مع المجيدي عبر الواتس قلت له تواصلي معه عبر الهاتف الثابت ، واردفت قائلا ماذا جرى أيش الحكاية يا عبد الرقيب فرد علئ بان المجيدى فقد البصر اعتمى ولم يعد يرى أي شيء ، قلت له الرجل عزيز جدا وهل تعتقد بأن هنالك أمل في أن يسترد بصرة ، وفي هذه الأثناء جأني خبر من أحد الأصدقاء بأن المجيدي انتقل الى رحمة الله
تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة والهم كل أهله ومحبيه الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون .
( المجيدي في سطور )
بدأ نجمنا الاسطوري والعملاق عبد المجيد ثابت المجيدي مسيرته الرياضية الحافلة بكل صنوف العطاء والتميز والسحر والجمال من خلال الفريق الكروي لنادي شباب التواهي الذي كان يعج بالكثير من نجوم كرة القدم أبرزهم بوجي خان وعبد الكريم الهتاري ومن قبلهم العملاق الراحل عبدالجليل عبدالقادر الرعدي حيث أسهم المجيدي والذي لقب بالهارب في صناعة الكثير من الانتصارات لفريقه شباب التواهي ولقب الهارب كان قد أطلقه عليه عميد الصحافة الرياضية الزميل الراحل محمد عبد الله فارع في واحدة من المواجهات الكروية التي جمعت الفريق مع شباب البريقة ( الشعلة ) .
يومها أحرز المجيدي سته أهداف ملعوبة ليستحق لقب الهارب من لدن الفارع تيمماً ببطل مسلسل مكسيكي كان يعرض من قناة عدن بطله الهارب وكل ذلك التالق والتميز
لنجمنا العملاق المجيدي كان يتم بجلاء رغم أنه بيد واحدة ومع هذا وذاك لم يؤثر ذلك على توازنه وتميزه أما كيف فقد المجيدي يده فقد كان
ذلك عقب سقوطه من على ظهر الحمار في قريته بالمقاطرة في سن الطفولة بعدها انتقل المجيدي الى مدينة تعز ليستقر به المقام في القلعة الحمراء أهلي تعز حيث قدم في صفوفه ومع نجومه أجمل السيمفونيات الكروية الخالدة يوم أن كان الفريق الأهلاوي مفعماً بألمع نجوم الكرة اليمنية مثل القاضي يحيى فارع ، الحمامي ، سعيد محمد ناجي ، جميل قاسم بن يوسف ، واولاد حبيش ، والسماوي ، وأخرين لا يتسع المجال لذكرهم الا أن بصمات المجيدي ولمساته الخالدة كانت أكثر تميزاً كلاعب ومدرب وكمدرب فقط يكفي بأنه دفع بمجموعة من الشباب مثل الرائع جداً محمد طه وعلى حساب أرباب الخبرة يومها انتقده البعض على ذلك الاجراء وخصوصا حينما أقدم على ايقاف القاضي ليكسب الرهان ويحقق أفضل النتائج كلاعب ومدرب .
( هوامش )
- برحيل المجيدي تخسر الرياضة اليمنية والوطن الحبيب بشكل عام احد القامات والهامات العملاقة التي ستترك فراغاً كبيراً في جدران الوطن وفي وجدانه .
- كنا بصفةً منتظمة نلتقي في تعز انا والمجيدي والراحل محمد علي سعد والراحل فضل عبدالفتاح ويحيى فارع وعادل سعيد في مجلس مقيل كل يوم خميس او جمعة ، وكان يتحول ذالكم الملتقى إلى ورشة عمل متكاملة لا تنحصر بالرياضة ولكن بالرياضة والسياسة والاقتصاد وكل ما يهم الوطن ، وكان المجيدي دائماً يتسيد الموقف بنقاشاته الجادة وبطرحه الشجاع .
- في فترة من الفترات كما يقولون ابن الوز عوام ، وفي فترة من الفترات كانت هناك بطولة رياضية لكرة القدم في تعز يشرف عليها الاتحاد بقيادة محمد علي القدسي ، اردت ان اشرك فريق من الحارة يومها كان ولدي عبدالرقيب وأسامة المجيدي ضمن ذلك الفريق وانا اتابع المباراة أسامة المجيدي استقبل كرة وارسلها بذكاء صوب المرمى الذي كان يحرسه محمد نجاد مدرب الحراس لمنتخب الناشئين والشباب ، تلك الكرة ذكرتني بوالده ولو كان استمر كان ممكن ان يعمل شيء .
- كنت قد اجريت حواراً شاملاً وكتبت عن الراحل المجيدي حينما كان في الاهلي تعز وقبل هذا وذاك حينما كان مديراً للبنك اليمني للإنشاء والتعمير بمدينة التربة ، المجيدي خسره الوطن باكلمه تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة والهم كل محبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .
- بعد دبلوماسية الولد عبدالرقيب جاءني الخبر الصاعق بوفاة المجيدي من خلال عبدالغني عبده علي سعيد حُميد .