آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-10:28ص

كرموا ناصر قاسم اللملقب "بجحيش"

الجمعة - 12 يناير 2024 - الساعة 06:02 م

محمد صالح الشحيري
بقلم: محمد صالح الشحيري
- ارشيف الكاتب


أسمه ناصر قاسم سالم أحمد اللقب جحيش ، من موظفي مركز الأبحاث الكود ، تخلى عن العاطفة أمام عمله وحبه لعمله في هذا المركز ، حتى طغت وطنيته على حبه لنفسه ولأسرته ، وظل مجاهدا وامينا في عمله في مركز الأبحاث الزراعية الكود وهو المركز الاقدم على مستوى الجزيرة العربية عندما بدأ في بداية الخمسينات.

هذا الرجل منذ ان توظف في اغسطس عام ١٩٧٧م وهو مثأبر وصابر في العمل ليل ليل ونهار .
التقيته في مدينة الكود وحسب ما ماور لي من معلومات واتابع ما يقوم به هذا الرجل وكذا علو صيته على مستوى منطقة الكود بانه رجل افنى وقته كله في هذا العمل دون ان يلتفت له أحد ..؟!

سألته ما قصتك مع هذا المركز البحثي ..؟!
بعد تنهيدة عميقة وملامح وجه بأئس ويائس من هذه الحياة وفشل متابعاته مع الجهات المسئولة ، خصوصاً وانه لم يتفرق لنفسه ولمتابعة أموره الشخصية على الاقل لتحسين راتبه ..!
ليس ليس ذلك فحسب بل لم يسمح الوقت له بأن يسعى لتحسين وضعه فظل محافظا على الاجهزة والاثاث والمبنى لمحطة البحوث الزراعية الكود ، وهي اجهزة ثمينة تقدر بحوالي مليار ريال يمني او أكثر اليوم ..!
ثم عاودت سؤالي له ما قصتك ..؟

سلمني ثلاث اوراق رسمية فيها مراسلات من رئيس الهيئة العامة للبحوث والأرشاد الزراعي الدكتور منصور محمد العاقل بتاريخ ١٤ أبريل ٢٠١٨م موجهه الى وزير الزراعة والري الذي كان حينها عثمان حسين قائد مجلي الذي استجاب بدوره لرسالة رئيس الهيئة وعمل خطاب الى رئيس الوزراء حينها الدكتور أحمد عبيد بن دغر لعمل ترقية لهذا الرجل لجهوده وعمله المتواصل في مركز الأبحاث الكود وبعد واحد واربعين عاما من العمل في المركز ، رغم انه انهى خدمته الا انه مازال يعمل في المحطة البحثية كمسئول أول عن المزرعة البحثية ومدير لادارة المخازن والمشتريات كما قام بالعديد من المهام المتميزة التي يستحق عليها منحه درجة مدير عام كتسوية في الراتب وهذه الاعمال التي عادت بالنفع الكبير للزراعة في البلد بشكل عام ومحافظته على اصول المحطة والأجهزة التي فيها من النهب خلال الفترة من عام ٢٠١٢م الى عام ٢٠١٨م .
وهذا الكلام جاء على لسان رئيس الهيئة العامة للبحوث ووزير الزراعة والري الى رئيس الوزراء الدكتور بن دغر ..!

هذه رسالة وزير الزراعة والري في ٩ أكتوبر ٢٠١٨م ثم توالت الرسائل من وزير الزراعة والري نفسه الوزير المجلي خ ٦ ديسمبر ٢٠١٨م الى رئيس الوزراء الجديد الدكتور/ معين عبدالملك سعيد وبنفس المضمون للرسالة السابقة بجهود هذا الرجل باعطاءه ومنحة درجة مدير عام مقابل تفانيه وصبره وحفاظه على الاجهزة والاثاث للمحطة البحثية بالكود ، ليس ذلك فحسب بل هناك عمل يستحق عليه رفع القبعات بما انجزه في المزرعة البحثية والحفاظ على المزروعات فيها ونجاحه في الاحتفاظ على نوع خاص من انواع المانجو وهو نوع مصري يسمى كيت وهو صنف جديد على مستوى الجمهورية تم احضاره من جمهورية مصر بعدد ٤٢٠ غرسة وبعد معالجة زراعته تبقت ٣٢٠ شجرة منه ، علما وحسب معلوماتي بان هذا النوع توزع في محافظة بالابحاث بالكود ومحافظة الحديدة ، فلم تبق منه شجرة واحدة بالحديدة في الوقت الذي نجحت زراعته بالمحطة البحثية بالكود بجهود هذا الرجل والخبراء من حوله والادارات المتعاقبة على المحطة البحثية بالكود ، فقد قام الأخ ناصر بغرس هذا النوع النادر في أبريل ٢٠١٤م وكان أول انتاج لها في عام ٢٠١٧م ، ومن مميزات هذا الصنف من المانجو ( كيت ) ان ثمرته بدون ألياف ويصل وزن الحبة المانجو منه الى ( ٧٠٠جرام ) ، وايضا من مميزات هذا الصنف النادر بأن الشجرة تحتفظ بثمرها في الشجرة دون ان يتساقط الثمر منها دون غيره من اشجار المانجو الا في حالة العبث بالثمر من قبل طائر ( الغراب ) والا يظل الثمر في الشجرة من بداية الانتاج في شهر فبراير ومارس الى شهر اغسطس للاستفادة من بيعو الثمرة بالسعر المناسب بعد انتهاء الاثمار في الاشجار الاخرى ..!

وامامكم بعض الصور لهذه الشجرة المصرية النادرة ( كيت ) والتي حافظ عليها هذا الرجل ونجح في بقاءها في المزرعة البحثية ، كما تم توزيع العديد منها على المزارعين .

ومن الأعمال الاخرى التي قام بها هذا الرجل الحفاظ على بذرة السمسم كود ٩٤ ..!

ألم يستحق هذا الرجل التكريم على الأقل باعطاءه درجة مدير عام لتحسين راتبه ليس كمنصب أو كرسي وانما تسوية راتبه بهذه الدرجة ..!

والرسالة موجهه الى كلا من:-
١- مدير عام محطة البحوث الزراعية الكود الدكتور الخاشعة بمساعدة المذكور وهو الذي واقف ومقدر عمل هذا الرجل ، لكن عليه اليوم المطالبة بتكريم مثل هؤلاء العمال وهذا الرجل بالذات ..!
٢- الى مدير عام الزراعة والري بالمحافظة الدكتور حسين الهيثمي بمطالبة المحافظ بتكريم هذا الرجل على الأقل ..!
٣- الى محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم الذي لم يألوا جهدا حين وصول هذه الكلمات اليه سيقوم بتكريم هذا الرجل باذن الله ..!

علما بأن الأخ المحافظ قد اخذ رسالة وزير الزراعة والري الى رئيس الوزراء الدكتور بن دغر وسلمها له الا ان مجلس الوزراء لم يلتفت لهذه الرسالة وهذا الرجل لا ندري لماذا ..؟!
٤- الى الأخ رئيس الهيئة العامة الحالي نخن على ثقة بانكم ستقومون بمتابعة هذا التكريم وهذه المنحة لهذا الرجل مقابل جهوده ومثأبرته وحفاظه وحبه لعمله وبهذه الفترة الطويلة الى اليوم التي وصلت ال ٤٧ عاما من العمل ..!
٥- الى وزير الزراعة والري الحالي في حكومة المناصفة نريد منك ان تنصف هذا الرجل وتكريمه مقابل جهوده المبذولة في المحطة البحثية- بالكود ، فهل انت فاعل ياسيادة الوزير نتمنى ذلك ..!
٦- الى رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك سعيد الذي استلم رسالة وزير الزراعة والري في نهاية ٢٠١٨م ولم يبث فيها لهذا الرجل .. ما القصة من تجالكم لهذا الرجل وهو من يستحق ان نقف امامه احتراما لجهوده وتفانيه ، وياريت كل عمال البلد تحذوا حذوه ستكون البلد منافسا للصين اليوم ..!

معالي رئيس مجلس الوزراء هل انت على قدر من المسئولية ان تنصف هذا الرجل ، ان ان الوقت لم يسمح لك لأنك على شفاء حفرة السقوط من هذا الكرسي ، اننا على أمل من خلفك الذي سيأتي بعدك بأن يعمل لهذا الرجل ما يستحق ان يعتمل له .
والله المستعان اذا وصلت بنا المسئولية الى هكذا مستوى ..!!