أصبحت خزينة سلطنة مأرب العرادة خاوية على عروشها بعد ثمان سنوات سمان ، كانت حتى عهد قريب تعاني من تخمة في خزائنها التي كانت تحتوي بين جدرانها على المئات من المليارات من الريالات اليمنية وغيرها من العملات الأجنبية والإقليمية ، حتى باتت تخزن في بعض العقارات المستأجرة المجاورة لفرع مركزي مأرب وفي خزائن بعض كبار الصرافين .
توقف شراء الغاز المأربي من قبل سلطة الحوثي في شمال اليمن أدى إلى شلل تام بأهم وأكبر قطاع إيرادي في مأرب وهو قطاع الغاز المنزلي ، حتى باتت السلطنة قاب قوسين أو أدنى من الإعلان الرسمي عن إفلاسها بصورة رسمية .
التوقف عن شراء غاز مأرب وإغلاق موانئ تصدير النفط الخام في حضرموت وشبوة ومنع تصدير النفط الخام والغاز ( المهرب برا الى عدن من شبوة ) عبر ميناء عدن ، تكتيك حوثي لتجفيف منابع الموارد المالية المركزية للشرعية ومن دار في فلكها من الجنوبيين ، ونجح ذلك التكتيك في إعلان إفلاس الحكومة الشرعية اليمنية رسميا حتى باتت عاجزة عن صرف رواتب المدنيين والعسكريين والامنيين في مناطقها ، ناهيك عن النفقات الأخرى .
حاولت مأرب بالتعاون مع الحكومة الشرعية وسلطة عدن تصدير الغاز المنزلي المأربي عبر ميناء الزيت في عدن ، وفعلا تمت الصفقة وبيعت الشحنة لشركة عمانية ، ووصلت السفينة إلى ميناء الزيت إلا أن الحوثي هدد بقصفها إذا قامت بتحميل الشحنة ، وهو ما جعل الشركة المالكة للشحنة وطاقم السفينة يقرران مغادرة عدن فورا .
المفارقة العجيبة الغريبة أن جميع سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي الإيراني يتم التصريح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة من قبل وزارة النقل الشرعية عبر مندوبها بالرياض .