آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:11ص

للزبيدي .. عليك مؤازرة الحضارم

الإثنين - 04 ديسمبر 2023 - الساعة 05:08 م

أحمد سعيد كرامة
بقلم: أحمد سعيد كرامة
- ارشيف الكاتب


دائمآ ما تردد مرارا وتكرارا للداخل والخارج أنكم الشخصية الجنوبية الوحيدة التي حازت على تفويض الشعب الجنوبي مؤخرا ، وبالتالي هذا التفويض تكليف وليس تشريف من الشعب لكم ، وتقع على عاتقكم واجبات كبيرة تجاه وطنكم وشعبكم أولا وأخيرا .

لست مفوضا ولا مخولا أن تقدم مصالح الرياض أو غيرها على حساب مصالحنا ، ولن يستعاد الجنوب عبر أروقة وأزقة صنعاء كما تظن أو عن طريق الاستفتاء ، إنك تهدر الفرص تلو الفرص في توقيت ومرحلة لن تتكرر مرة أخرى على الإطلاق .

شعبية ومكانة المجلس الإنتقالي الجنوبي وأنتم تتأكل بصورة شبه يومية ، وبلغت مستويات خطيرة وصعبة للغاية إذا لم تتداركها الان وليس غدا ، هذه هي الحقيقة المرة التي تحاولون جاهدين القفز عليها وتجاهلها ، وهناك من يتأهب للانقضاض على الجنوب والجنوبيين وقضيتهم من الداخل والخارج ، بسبب الإنتهازية المفرطة والارتهان المذل والاستفراد بالقرارات المصيرية ، الذي أدى إلى إقصاء شريحة كبيرة من الرموز والهامات والقامات الجنوبية في صناعة القرار بصورة جماعية .

القيادة تعني إتخاذ قرارات مصيرية صعبة وجريئة بتوقيت مناسب لن يتكرر مرة أخرى ، بما لا تتعارض مع المصالح العليا للوطن والشعب ، أنتم اليوم تتقلدون عدة مناصب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس اللجنة العليا للايرادات المركزية والمحلية ، وبالتالي ينتظر منكم الجنوبيين والحضارم تحديدا موقف إيجابي مؤازر لقرار سلطة حضرموت المحلية الأخير ، الذي نص على عدم توريد الإيرادات المركزية إلى بنك عدن المركزي ، بسبب المماطلة والتسويف بصرف مستحقات حضرموت المالية من قبل البنك المركزي اليمني في عدن ، والعبث بثروات ومقدرات الجنوب بصورة عامة .

هناك عدة مذكرات لوزارة المالية تطالب سلطة مأرب وغيرها من المحافظات المحررة والمرافق الايرادية الكبرى بغلق جميع الحسابات الجارية المخالفة خارج البنك المركزي ، ولم تنفذ توجيهات وزير المالية سالم بن بريك في أغلب تلك المرافق الايرادية الكبرى حتى اللحظة ، لماذا السكوت عنها .

سلطة مأرب متمردة طيلة الثمان سنوات عن بنك عدن المركزي ولم يتخذ ضدها أي عقوبات أو حتى تنديد من قبل الشرعية المهترئة المتواطئة وسفراء الزور ، لماذا علينا أن نتحمل هكذا إذلال وتنكيل وتجويع في هكذا مرحلة كنا قاب قوسين أو أدنى من إستعادة الدولة الجنوبية الضحية .