آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:05ص


إيران الرعب الوهمي

الثلاثاء - 21 نوفمبر 2023 - الساعة 09:00 م

عبدالله الضب
بقلم: عبدالله الضب
- ارشيف الكاتب


عندما تقرأ التاريخ الممتلي بالمؤامرات الخبيثة على تضييق الخناق على دين الإسلام من قبل الصليبيين منذُ فجر التاريخ الإسلامي تتعرف على كيفية رسم الخيوط التآمرية  بمختلف الطرق والأشكال لكل زمان ومكان ،
ولاشك أن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة قد ينتصر الحق في حقبة زمنية كما هي قراءة التاريخ بفضل القيادة الحكيمة التي أستطاعت تفكيك خيوط المؤامرة 
بينما في المقابل سقطت الأمة العربية والإسلامية في حقبات أخرى بسبب ضعف القيادة أنذاك.

أن أننا اليوم في القرن الواحد والعشرون نعيش مؤامرة من قبل ما يعرف اليوم الغرب والأمريكان ( لدول العظمى) أختلفت التسميات  لكن لم تختلف العقليات العدائية للشعوب العربية والمسلمة بهدف القضاء على الديانة الإسلامية حيث بدأ ذلك في مطلع العام ثمانون للميلاد من القرن التاسع عشر، بما عرف بحرب جمهورية العراق ضد حمهورية إيران الإسلامية.

أن الصراع اليوم الذي أستطاعت الدول الصليبية العمل عليه هو خلق وتأجيج صراع بين المسلمين أنفسهم والذي تختلف مذاهبهم ما بين الطوائف السنية والطوائف الشيعية بين البلدان العربية والإسلامية حيث يعد إلى اليوم تحقيق نجاح في تلك اللعبة الخطيرة
في ظل إستجابة من قبل العرب والمسلمين.

الرعب الوهمي الذي تعمل عليه تلك الدول هو عن طريق جمهورية إيران الإسلامية ذات المذهب الشيعي والتي أصبحت تشكل خطر على العرب تحديدآ وبالأخص دول الخليج العربي المجاورة لدولة أيران التي تربطها بالدول العدائية علاقات متوازنة بينما توجد علاقات غير مستقرة مع الدول العربية، وهي بنظري رعب وهمي يعمل عليه الصليبيين ليل ونهار ليظهروا بأنهم المنقذ للعرب من ذلك المد الشيعي الخطير .

من المؤسف أن الإسلاميين ذو المذهب الشيعي والعرب ذو المذهب السني يعملوا على إنجاح ذلك المخطط الذي يخدم بدون أدنى شك أعداء الأمتين مستقلين بذلك 
الرجوع إلى التاريخ القديم والخلاف بين تلك الطوائف والذي كان سببآ لسقوط كبار الدول أو الأمبراطوريات الإسلامية التي هددت عروش أمبراطوريات العدو الحقيقي،

ومن خلال هذه القراءة المتواضعة هل تستطيع تمديد الصراع فيما بين الأمتين حتى تأكل بعضها وبالتالي يدخل الأعداء مجددآ للأستحواذ على أرض العرب ، أو أن لدى قيادات العرب وعي سياسي وإدراك ذلك المخطط والتعامل معه بطريقة تفوق الطريقة التي يمشي عليها الأعداء.

ما يحدث اليوم في قطاع غزة بدولة فلسطين المحتلة من خذلان للعرب والمسلمين أزاء ما يحدث من عدوان غاشم من قبل المحتل الصهيوني ما يقارب الشهر الثاني 
دمار كلي وقصف وحشي للمدنيين 
بغرض الأستيلاء على القطاع وتقسيمه إلى مستوطنات صهيونية مع وجود مقاومة باسلة كلفت العدوان الكثير من الخسائر .

حيث أن حركة حماس المقاومة حسب المعلومات بأن الدعم العسكري من قبل جمهورية إيران 
ولأن إيران هي الرعب الوهمي للعرب لهذا فهو السبب الرئيسي لخذلان العرب ،
حيث أن حركة حماس هي حركة تنتمي للمذهب السني ولعدم أمتلاك العرب الشجاعة في تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية من خلال الضغوطات الغربية لجأت الحركة لمد يدها لأخوتهم المسلمين لتقديم الدعم لمواجهة هذا العدو الصهيوني الذي تضررت منه أكثر من دولة عربية
غير آهبين بالخلافات المذهبية الإسلامية أمام عدو واضح العداء.

اما آن الأوان للدول العربية والإسلامية في توحيد مسارهم ونبذ الخلافات الفرعية التي لن تجلب إلا الهوان والضعف لهما
أمام  عدو الأمة والدين وأن تحالفهم هو قوة وردع للمعتدي 
وأن التأجيج الحاصل ماهو إلا رعب وهمي ومخطط تآمري لاغير.