آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-12:38م

(أبين) بين الطغيان والعصيان

الثلاثاء - 21 نوفمبر 2023 - الساعة 09:46 ص

عاصم قنان الميسري
بقلم: عاصم قنان الميسري
- ارشيف الكاتب


في زمن قديم مضى وقع نبينا موسى عليه السلام بين عصيان قومه من بني إسرائيل وبين طغيان فرعون وأصحابه ، فلم يكن يخلص من مكيده يقوم بها فرعون او وزراءة الى وتصادفة خطيئة يقوم بها سفهاء القوم من قومة وهكذا كان ربنا عز وجل يقصص لنا قصصهم للعبرة والموعضة وليس للتاريخ لأن كتاب عظيم مثل القرآن هو كتاب حي لكل زمان ومكان وغير مختص بأمه سابقة او قصة انتهت بل ان الذكرى في الموعضة فيها منفعة يقول تعالى (فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

الوضع في أبين اليوم لايختلف كثيراً عن مامضى في أزمنة وأمم غابرة ناخد مما جرى لهم العبرة والموعضة في إسلوب موجود في كل زمان ومكان بنفس الشخصيات التي اتصفت بالطغيان والإفساد في الأرض ولايختلف الأمر بالجانب المجتمعي حول الأستقامة الصحيحة لأهل الأرض كما كانت العادة قديما" في الأقوام الماضية ، ولذالك نخلص من هذة الظاهرة ان لكل أمه يولى عليها الله أناس من بين أظهرهم ومن نفس عملهم وبما حصدت إيديهم فإذا اتصفت الشعوب او تلك العشائر بالإستقامة فلن يكون هناك على راسهم الا كل خير ومن افضل منهم واعدل واقسط بالحكم واذا كان الخلل في الناس أنفسهم سلط الله عليهم من شرار أنفسهم ومن أهلهم بما حصدت إيديهم، فجميع من هم اليوم في قائمة الفساد واهل القرار في أبين من ابناءها ولم يأتوا من بعييد فلما يتم السكوت عن أكل راتبك او عن جباية اكل قوتك واهم مستلزماتك اقراء على الدنياء سلام ولا تطالب بتصحيح وضع فقط لان البديل سيكون ألعن مما سبق وهذة ظاهرة نعيشها واقع طيله سنين

نريد ان نذكركم انه في اوقات لما كان يراد لأبين ان تستقيم وتظهر بمظهر لائق مستوي البنان ومتراص فيها الصفوف ومجتمع فيها القرار بين أهلها كان يحدث هذا الأمر فعليا" اي ان ظاهرة الصلاح في المجتمع والولاه ليست بمعجزة اذا اردنا حقا" ان نصطلح اليوم في كل شيئ لكي يصلح الله احوالنا ويسلط علينا من يخافه فينا ، في زمن مضى وفي بداية معارك الأ رهاب المؤدلج المسير قامت مديرية لودر بكبيرها وصغيرها وقاومت ونهضت دثينة وجاءت  بالمدد فتم كسر عنق الأ رهاب للأبد في أبين وعلى مستوى اليمن كله بسبب تذمير هيكل نظامه الشيطاني الذي افتضح امام الحق ولمدة عشر سنوات قادمة بقيت مديرية لودر تتغنى بهذا النصر، في الجهة الاخرى كان الوضع في دلتا أبين و العاصمة زنجبار وجعار وماحولها عندما تكون المصلحة شخصية كان هناك صراع سياسي من أجل المال والنفوذ والمصالح وبين من يقدم خدماته للشركات الدولية وهوامير الفساد على حساب أهل أبين البسطاء وامنهم واستقرارهم فعندما بدئ الأر هاب المؤدلج يعصف فيها وفي شوارعها ومؤسساتها الحكومية كان الكل يقف موقف المتابع الصامت و لم نرى ذالك التكاتف الصادق للدفاع عن الأرض ومواجهة تلك العصابات التخريبية فذهب كل من هاولاء في حال مصالحة وتأمين نفسه وتركوا أبين العاصمة تنهشها الكلاب ولايعلم البعض اليوم ان مصطلح تأمين نفسي واسرتي لايستقيم ابدا" الا بتأمين المجتمع كله غنيكم وفقيركم

اذا مفارقات صريحة شهدتها أبين طيله عمر الصراع تحتاج وقفة صادقة وإخلاص، ولكي لاننسى ايضا" في وقت مضى عندما اراد لأبين ان تتصدر المشهد لقيادة الجانب العسكري والأمني في عموم محافظات الجنوب وعدن بالذات كان الوضع مختلف عن ماهو عليه اليوم فقد كان مستقبل ملف الأمن الدولي مرشح بأستلام محافظة أبين ولجانها الشعبية التي كانت ربما ستكون مؤهله اليوم لقيادة الالوية العسكرية في الجنوب والنخب الأمنية من عدن للمهرة بدل ماتشهده اليوم هذة المناطق من عبث وعلى راسها أبين ، فكانت البداية صادقة عندما عزم مجموعة من القادة العسكريين في اللجان الشعبية لتصدر المشهد واستلام ملف عدن الأمني التي كانت بمثابة العاصمة البديله حينها ولكن الذي حصل لاحقا" هو ما اوردته في عنوان المقاله ان ابين ككل دائما" ضحيه بين" الطغيان والعصيان" بين طغيان قيادتها ومسؤليها الذين ينسون انفسهم دائما" عند اول فرصة تتيح لهم في استلام زمام اي امر بعد تضحيه الشرفاء منهم تتحول إرادة هاولاء القادة من الحنكة والتفكير العالي ورزقهم الذي كانوا يأكلوه من فوق رؤوسهم الى النظر فيما بعد الى ماتحت مجرى أعناقهم فيصبح المسؤول فيهم يريد رفاهية وأكل دسم وقات ومدح وشطح وشيلات ونفاق وهذا طغيان وكفر بالنعمة ، ويتحول الفرد منهم والمواطن المسكين الذي يرى حقوقه تضيع من حاله بذل وعطاء وتصحية الى حاله العصيان وهنا المشكله الكبرى دائما" تتحملها أبين الارض والأنسان بسبب "الطغيان والعصيان"

فلو كان فينا خير ما ضاعت الفرص الثمينة من إيدينا من بداية تسلم ابناء أبين ملف الأمن والأر هاب في عدن ابين لحج قبل الحرب ، الى ساعة مابعد مغادرة أبين المشهد من عدن كليا" بعد ان كانوا يشكلون ٧٠٪ من الدولةو الأمن والجيش والحماية الرئاسية وقوات الأمن الخاصة ، ولان الخلل دائما" موجود فلو لم يكون هناك حاله طغيان وعصيان لكنتم بدل للقوات الأمنية المشكله من الضالع ويافع اليوم في عدن وابين ولحج من الاحزمة الأمنية والنخب ، فلا تلوموا الوضع ولوموا أنفسكم فقد جاءت لكم الفرص مقشرة جاهزة بفضل تضحيات الشرفاء ولكن لم تعرفوا قيمتها وكان غيركم أشطر ، لذالك في خلاصة رسالتي يجب ان تتعضوا من الفرصتين الثمينة الماضية التي فرطتم بها والا تكرروا الأخطاء فالثالثه ثابته وهي التي ستقسم ظهركم وظهر كل أبين اذا استمرت ظاهرة الطغيان والفرعنة  في النخب السياسية والحكومية والعسكرية  بالفساد وأكل أموال الناس بالباطل اعلموا انه سيكون هناك عصيان دون شك من قبل من يحميكم من الجنود والافراد والمواطنين وهنا بتكون الكارثة والضحية دائما" أبين كما هو حاصل اليوم وبيستفرد بها غيركم كما يقرر مصير أبين اليوم من ابناء المناطق الاخرى وستعودون جميعاً لنقطه الصفر من حيث مابدئتم بالذات اذا كان  الصراع اليوم في إطار (أبين) والبعض منكم وقله قليل يعرف ماذا تعني الأرض  أبين وملفها الحساس طيله تاريخها كله الذي لم يحكمها غازي او طاغي ولم تقبل بحكم باطل ولم يثبت الله فيها رايه من خارج حدود أبين وأهلها بقهر وراجعوا التاريخ.. لا والف لا والسبب وضحناه من سابق في رسائل عدة لمن يتذكر او يخشى ونصيحتي للجميع :
كلو من فوق رؤوسكم وترفعوا عن السحت وجباية اموال الناس بالباطل فأن الخير في أبين باقي الى قيام الساعه وان الباطل في أبين مذحور وان الطغيان فيها مكسور فهذة أرض مباركة  لاتقبل الا طيبا" من القول والعمل الصالح .

هنا أبين
عاصم بن قنان