آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:39ص


يا زمان العجائب!

الأحد - 19 نوفمبر 2023 - الساعة 04:32 م

صالح مبارك الغرابي
بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب


لم يخطئ الشاعر الكبير خالد الفيصل عندما خاطب زمانه متسائلاً بقوله أعلاه : يازمان العجائب بعد ما ظهر اليوم، نتفاجأ بل نصاب بصدمة كبيرة لم نكن نتوقعها اطلاقا وهي من عجائب هذا الزمن ، بل من عجائب هذا اللحظة الفارقة في تاريخ حضرموت الحديث.

فمن أخلص لحضرموت وسار على نهج وسلوك من سبقوه من أهله ممن أخصلوا اخلاص لا مثيل له لحضرموت حتى ارتقوا شهداء في سبيل حبهم واخلاصهم لحضرموت ورحلوا رحيل الأوفياء أرضهم و برحيلهم اعتبروا نبراس نهتدي به ومسلك وطريق استعادة الحقوق.

اليوم الشيخ الشاب عمرو بن حبريش هذا الفتى الذي أظهر حبه وتمسكه بأرضه أرض حضرموت وكان السباق في تخليصها مما حل بها من الضيم والقهر الذي تأذى منه كل حضرمي.

اليوم عمرو يصبح متهم بزعزعة الامن والسكينة العامة؟! يا له من اتهام سخيف لن ينطلي على أحد خصوصا نحن الحضارم ممن نعرف عمرو وتوجهاته التي باتت واضحة للجميع وهو ان تكون حضرموت آمنة مستقرة وأن تحصل على حقوقها غير منقوصة ويكفي ما مضى من النهب لخيرات هذا الأرض المباركة، وهذا ما لا يعجب من أسرع الخطاء وسابق الزمن في هذا الاتهام السخيف والخالي من الصدق.

 اينكم عندما كان عمرو في مقدمة الصفوف في تحرير ساحل حضرموت، وهو يعرف انه سيواجه الموت المحقق ومع ذلك ابى إلا أن يكون في المقدمة من أجل التحرير وطرد المحتلين بشتى مسمياتهم قاعدة وعصابات الفيد والنهب.. هل ابتعتكم الأرض في تلك الاثناء واليوم اظهرتكم حتى تتجرون في اتهام أوفياء الرجال واخلصهم لحضرموت والمصيبة ان التهمة لا يستوعبها عقل انسان بكامل قواه العقلية ابحثوا عن تهمة غير هذا فقد تلاقون بعض المغفلين ممن يصدقكم فيها اما هذا فبلوها واشربوا ماؤها.

وللحقيقة لولا عمرو وبعض الشرفاء من أبناء حضرموت لبقينا تحت حكم العصابات الغازية التي تنهب خيرات أرضنا.. فهل هذا جزاء الرجل في أفكاركم وتوجهاتكم السمجة..

قد تختلفون مع عمرو وهذا ماهو حاصل وهذا ماجعلكم تأتوا بها كبيرة وغير مقبولة، لكن إن يكون الاختلاف بكيل التهم العارية فهذا ما نرفضه ويرفضه كل الحضارم

وان كنتم غافلين وغير مدركين لبعض الأشياء وتهرفون بما لا تعرفون ننصحكم الابتعاد عن عمرو، وان اردتم الجواب عن نصحنا لكم بالابتعاد فعمرو محصن بكل أبناء حضرموت ولن يتخلون عنه، فكيف لهم أن يتخلون عن من أظهر حبه لحضرموت في احلك الظروف وسار في درب محفوف بالمخاطر ولم يكن مفروش بالورود حتى اتيتم اليوم وقدها باردة مبردة وتتهمون الرجل بما ليس فيه.