آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:28ص

ما بعد السابع من اكتوبر ليس كما قبله

الجمعة - 17 نوفمبر 2023 - الساعة 06:44 ص

صالح الداعري
بقلم: صالح الداعري
- ارشيف الكاتب


اربعون يوما من الهجوم الوحشي الذي يشنه الصهاينة ع غزة بهدف اجتياحها والقضاء ع حركة حماس،لكن غزة مازالت وستظل عصية ع الصهاينة.

إذا ما عملنا مقارنة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حماس،فليس هناك مجال للمقارنة ع الاطلاق،فالجيش الاسرائيلي يتوفق مئات الاضعاف عن حماس عدة وعتادا،فضلا عن المشاركة والدعم الامريكي والغربي اللامحدود.

ومع ذلك استطاع مقاتلو حماس كسر شوكة الجيش الذي لا يقهر والصمود لا كثر من اربعون يوما يكبدون العدو خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.

أن الملاحم البطولية التي يسطرونها مقاتلو حماس اعادت الامل للامة التي اصابها الياس والقنوط،جراء الهزائم المتكررة التي كان العرب يتجرعونها  منذ أن زرع هذا الكيان الغاصب ع أرض فلسطين الطاهرة.

لقد بات الجيش الاسرائيلي عاجزا عن اخضاع غزة وهي بمفردها،فكيف كان سيكون الحال لو انخرطت بقية الدول العربية المجاورة في الحرب.

أيا كانت النتائج لكن الذي لا جدال فيه،ان المقاومة الفلسطينة قد استطاعت ان تلحق هزيمة نفسية بالجيش الاسرائيلي من الصعب استعادتها،وباتوا الاسرائليون ع يقين تام بأن الاسلحة مهما كانت نوعيتها الفتاكة ومهما كان الدعم الغربي اللامحدود لن تحميهم من باس المقاتل الفلسطيني المتسلح بسلاح الايمان وعدالة القصية.

أن بعد ال٧من اكتوبر لم يكن كما قبله،وان المعطيات تشير الى أن المتغيرات ع الساحتين العربية والدولية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني المظلوم.

صحيح أن الثمن باهض والتضحيات كبيرة والدمار مرعب،لكن ذلك سيكلل بحل عادل ودائم للشعب الفلسطيني،وهذا ماتشير إليه الارادة العربية والدولية.

صالح الداعري