آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-05:26م

شماغ أبي عبيدة!

الخميس - 16 نوفمبر 2023 - الساعة 02:35 م

نبيل محمد العمودي
بقلم: نبيل محمد العمودي
- ارشيف الكاتب



عندما يصل الإفلاس الإخلاقي إلى درجة الحثالية وينحدر العجز الرجولي إلى درجة الخضوع للأعداء فلا يتبقى أمام ذلك العاجز إلا تعويض نقصه بالتعرض لمصدر فضح قلة رجولته ويهاجم بكل حقد وكراهية من يملكون الشرف الرفيع والقيم الراقية..
و بسبب جرأة و قوة و إقدام  المجاهدين في ثغور غزة والتي اسفرت عن المواجهة بين أبطال غزة و عدونا الأزلي بني صهيون سقطت ورقة التوت التي كان يتستر بها هؤلاء المتأسلمون 
فقد فاحت رائحة فضائحهم من خلال سقوط بعد سقوط فكان لأبد لهم من طريقة يبررون فيها سوء ما اقترفت ألسنتهم البغيضة من بث سموم  وصرف الأنظار عن ذلهم و خضوعهم المكشوف للعدو،
رغم وقاحة قيادة العدو في وسائل الإعلام و في وسائل التواصل في التعامل مع المتملقين  بكل إحتقار دون أن يحفظ لهم حتى ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم وتم كشفهم أكثر من مرة على لسأن طاغوتهم  بأنهم متامرون على الإسلام أكثر من اليهود..
فلم يجد هؤلاء المنافقون إلا التخبط في كيل التهم على المقاومة و تحميلها مسؤولية مايحدث بل وأن بعضهم يظهر فرح و يحث الصهاينة على إجتثاث حماس و غيرها من المجاهدين..
وحينما زاد إرهاب وبطش العدو و اصبح العالم أجمع مطلع على همجية و حيوانية العدو و أمام المناظر المرعبة المتمثلة بما خلفته الألة الحربية المدمرة للصهاينة و من خلفهم عجوز الشر أمريكا من الأشلاء و الجثث وكان أغلب الضحايا من الأطفال والنساء فلم يعد لديهم  مايقولن ويبررون عجزهم و وقوفهم و إصطفافهم الشاذ في صف عدو الله الوحشي الهمجي الذي سحب منهم كل حججهم في إلصاق الإرهاب على حماس..
ولكن. يبدو ان الجماعة المنافقين قد ادمنوا العيش تحت أقدام عشيقهم الذي شغفهم حبا..
فبالرغم من أن شعوب العالم الغير مسلمة تهتز مناصرة لفلسطين تجد هؤلاء يقمعونها في بلدانهم تحت عشرات الذرائع..
وحين أصبح القتل المفرط من جانب العدو فقط و أصبح إجرام العدو محرجاً حتى لمن يرعون دوليتهم التي زرعونها في خصر الأمة الإسلامية لم يجد هؤلاء مايقولون إلا في بحث في أمور تافهة مثل تفاهة نفكيرهم..
تصور أنهم اليوم يعقدون الجلسات و ينشطون بإسهال من المقالات و الأراء والنقاشات فقط للبحث لماذا أبو عبيدة لم يلبس الكوفية الفلسطينية ويظهر بذلك الشماغ العربي 
ياللهول إي إستهلاك للفكر و العقل و إي سقوط للأخلاق...
عشرات الأطفال يتم ذبحهم من قبل طاغوتهم، 
بينما هم يخوضون في شكل سبابة أبي عبيدة و في لون شماغ أبي عبيدة..
فماذا سنسمع منهم بعد هذا من سقوط؟!

نبيل محمد العمودي