آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-08:15ص


كيف ترجح الفتنة المواقف والأدلة ؟

الثلاثاء - 14 نوفمبر 2023 - الساعة 08:41 ص

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب


قال الله تعالى في كتابه الكريم ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )  بينت الآية أن الإبتلاءات والفتن الذي تحدث في الصف والمجتمع المسلم تميز الصفوف وتظهر مكنونات الصدور
ولولا الفتن والإمتحانات لبقي الناس على حال لا يعرف مؤمن من منافق ولا صادق من كاذب ولا صابر من جزع والفتنة عند حدوثها لا بد أن تؤدي مقصدها الشرعي فتكشف ما كان مخفيا وتظهر ما كان سرا مطويا
وقد ظهر في ضوء الحرب الدائرة في فلسطين عامة وغزة خاصة بين حماس وفصائل المقاومة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى من يتكلم على المجاهدين ويذم جهادهم باسم الدين فكان موقفا غريبا لم يفطن  قائله لغرابة موقفه وشذوذ مسلكه ! فرأيت أن دوافع ذلك الموقف هي أحد ألاشياء التي بقيت مخفية حتى استخرجتها الفتنة التي تكلم عنها القرآن والتي تظهر بوقوع الإبتلاء ففتنة هذا الفريق تتمثل في أن الشهادة بصدق الإيمان فاز بها المجاهدون خصوصا وهم يقاتلون اليهود ولا شبهة قي قتال اليهود بأرض فلسطين
والأمر الآخر هي علمية وهي أنه قد ترجحت الكفة من الناحية العلمية لأصحاب الجهاد فزادوا إلى صدق الإيمان الفوز برجحان الدليل ، وتبين أن صراخ القوم في الدفاع عن اليهود هو أيضا دفاع عن موقفهم الذي انكشف فهو صراخ المتألم الخائف على ما في يديه خشية أن تؤدي الفتنة إلى فقد مكانته وضياع مستقبله