آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-05:19م

خدعة المجتمع الدولي

السبت - 11 نوفمبر 2023 - الساعة 12:45 ص

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


أشاهد الآن الحمم تتساقط بكثافة على محيط مشفى الشفاء ،و يدي على قلبي ،أجدني متضامناً مع الذين بقوا وليس مع الذين مضوا في هذه الحرب الهمجية التي لا تفرق ...!

الذين مضوا ماتوا أما الذين بقوا فهم يموتون كل ثانية، هذا عذاب لنا المتابعين لا يحتمل فكيف بمن هم تحت هذا القصف الهمجي بل كيف بالأطفال ...!

حتى النقل الحي غير منصف نسمع من خلاله أصوات القصف ولا نسمع صرخات الذين تحته.. ربما كانت الصرخات في الواقع ستخفف حدة الصرخات التي نتخيلها في ظل  هذا القصف الذي يمطرونه على غزة بشكل عام . 
احقر العصور هو عصرنا هذا ،عصر فاق كل عصور التوحش. 
المغتصب يعربد على جسد ضحيته يتلذذ بكل سادية وهو يجلدها  بالدمار وبدلاً من إيقافه من قبل المجتمع الدولي  الذي لا يحرك ساكنا يقف المجتمع.. متفرجاً بكل تخاذل وسلبية ، وبالعكس يعطي الحق للمغتصب تحت مبررات حق الدفاع عن النفس أما الضحية فليس لها حق أن تدفع مخالب المغتصب من على عنقها وإلتهام جسدها.

أي عدالة وأي حقوق يدعيها هذا المجتمع الدولي المنافق ،إن لم تكن خدعة وانطلت علينا. 
مجتمع ينحاز بكله إلى صف الجلاد بل ويتعامل معه على إنه الضحية فيما الضحية تنزف ويعتبرون نزيفها وصراخها جريمة ومن يدري ربما رفع ضد صراخها دعوة في محكمة الجنايات لأنها صرخت تحت ضربات الجلاد وأعتبروها جريمة حرب .

حكام عرب دمهم أشرف منه دم ميا خليفة وما أدراك ما ميا خليفة، وشعوب سليبة مكبلة كبلتها النخب وقيدها المحسوبون كذباً وزوراً على الدين بإعتبارهم دعاته وعلماءه وماهم منه وإن رددوا كلامه وصلوا صلاته وقاموا صيامه فهم كالسوس ينخرون الحبة من داخلها.

والشعب لو كان حراً ما استخف به
فردا ولا عاث فيه الظالم النهم ..

لو كنا كشعوب نملك إرادة كإرادة الناس لكان الواقع الآن مختلف.

ربي أقم الساعة فقد ضاق بنا الصبر ذرعاً .
بالبلدي يارب" أهفجها "على الجميع.

✍🏼/  علوي الوازعي