آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:52ص

كيلا يشارك الانتقالي الحكومة في تدمير عدن.. تصويب وتصحيح الأخطاء مطلبنا

الإثنين - 06 نوفمبر 2023 - الساعة 06:54 م

احمد عقيل باراس
بقلم: احمد عقيل باراس
- ارشيف الكاتب


        ما يجري اليوم في عدن من مظالم ومن استهداف واضح لحياة الناس في لقمة عيشها ومن استعداء كثير من القطاعات والفئات الاجتماعية فيها لا يخدم إلا اعداء الجنوب ولا ي‍صب إلا في مصلحة مشروع إعادتنا الى باب اليمن مرة أخرى وان بشروط اكثر اذلالاً وعبودية عن السابق والغريب في الامر ان القيادات الجنوبية وبدلاً من الأخذ على عاتقها مهمة النهوض بحياة هذا الشعب او على الاقل العمل على التخفيف من حدة معاناته كانت للأسف مشاركة فعلية بهذه المعاناة ليس بتفرجها على ما يحدث من اخطاء وما يرتكب من جرائم بحق شعبها وحسب وانما بمشاركتها الواضحة في مجمل هذه الأخطاء ان لم يكن صناعتها والتسبب بشكل مباشر بتساقط الناس وتدمير عدن فبفضل الكثير من القرارات الجنوبية الخاطئة ساهمنا اسهام مباشر في تأخر مدينتنا ابتداء من فرضنا للجبايات الباهظة على معظم الانشطة التجارية بمسميات مختلفة مروراً بإيقاف حركة البناء وبالتعمد على الابقاء على مشكلات الاراضي بدون حلول عملية والعمل على حماية المتنفذين والناهبين لأراضي البسطاء وشرعنة لهم كافة عمليات البسط التي تمت سواء في السابق او في الفترة الحالية بالإضافة إلى قيامنا بنصب الميازين على الطرقات وفي مداخل المدن والمحافظات واجبار الناس على جمركة وترقيم سياراتهم بالأرقام الجديدة وانتهاءً بملاحقتنا لبائعي الاسماك وشمة الحوت دون اكتراث بما تمثله هذه القرارات وحملات استعراض القوة على البسطاء من تأثير سلبي على حياة شريحة واسعة من ابناء هذه المدينة وعلى عدة قطاعات مختلفة وحيوية فيها يمثلون الاساس لأي تنمية أو نهضة قادمة.

 

        لا يمكننا باي حال من الاحوال اعفاء الانتقالي والقبول بتنصله عن مسؤولية أخطاء ما يحصل في عدن اذ لم يعد مجدياً تحميل الحكومة وحدها المسؤولية عن كل تلك الأخطاء فلم يعد هذا الخطاب رائجاً على الاقل في الوقت الحالي ولم يعد احد يستسيغه أو يتقبله لذا فنحن على يقين أن الاستمرار في مواصلة اتخاذ مثل تلك القرارات والحملات الخاطئة والمبالغة في فرض الجبايات والصمت عن تواصل عمليات النهب التي تتم بوتيرة أعلى للإجهاز عما تبقى من اراضي للبسطاء لم يتم نهبها في السابق دون مراعاة في كل ذلك لعامل الزمن والتوقيت المناسبين ودون الأخذ في الحسبان لوضع الناس وظروفها انما يضعف دور الانتقالي وأن اعتقد البعض غير ذلك ويبعدنا شيئاً فشيئاً عن قضيتنا وعن هدفنا ويؤثر على شعبية ومصداقية قادتنا كما انه يستهدف بالدرجة الاولى وهو الأخطر اخلاق ثورتنا ونظامنا الذي ننشده ونسعى الى تحقيقه بهدف افراغهما من محتواهما الاخلاقي والوطني والذي يبذل اعداء الجنوب جهداً مضاعفاً ليصلونا إليه بشتى الطرق والوسائل مستغلين في المقام الاول للأسف اخطائنا وقصورنا في فهم واستيعاب كثير من الامور ومن المتغيرات ومن متطلبات المرحلة الراهنة ونقدمها لأعدائنا كهدايا مجانية.

 

     وعليه ومما سبق يصبح من الضرورة بمكان ولزاماً علينا مطالبة قيادتنا السياسية وفي مقدمتهم الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة تصويب وتصحيح وتعديل كثير من هذه الاختلالات والأخطاء والمفاهيم المغلوطة التي رافقت ادا عملنا خلال المرحلة الراهنة وندعوهم لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه شعبهم وقيادته نحو تحقيق جميع اهدافه والى الابتعاد عن كل ما من شانه التقليل أو الانتقاص من دورنا ومكانتنا بين اوساط شعبنا أكنا كمجلس انتقالي بشكل خاص او كجنوبيين بشكل عام ولا يسعنا في الاخير إلا مناشدة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وعلى طريق اصلاح ما يمكن اصلاحه وللتخفيف من معاناة الناس بالاتي :--

 

1 ) تعليق العمل باللائحة المالية الجديدة المبالغ فيها بتحصيل اوعية ورسوم صندوق النظافة عدن كتراخيص البناء  ومزاولة المهن ورسوم تحسين المدينة الأخرى  والعمل باللائحة السابقة المعمول بها في كافة المحافظات .

 

2 ) اعادة جميع المبالغ التي تم تحصيلها وفقاً للائحة الجديدة من قبل صندوق النظافة والسلطات المحلية بالمديريات إلى اصحابها .

 

3 ) إيقاف العمل بقرار اللجنة الامنية عدن بما يخص منع الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث وترقيم السيارات وتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة وممثلين عن سائقي تلك الدراجات تكون مهمتها تقديم المقترحات العملية بشان إعادة تنظيم عمل تلك الدراجات ووضع الضوابط المناسبة لها قبل ادخالها للخدمة مرة اخرى وتعويض مالكي الدراجات التي اتلفت دراجاتهم اثنا حملة المنع .

 

4 ) إيقاف جميع عمليات البسط لأراضي المواطنين وفتح تحقيق قضائي في كافة أعمال البسط والنهب التي جرت في السابق وفي الوقت الحالي.

 

5 ) التعجيل بسرعة حل مشكلات الاراضي على قاعدة لا ضرر ولا ضرار وتمكين المواطنين من اراضيهم والعمل بالمعالجات السابقة بهذا الشأن ووفقا لأحكام القانون .

 

6 ) فتح تحقيق قضائي واداري حول كافة المشاريع الكبيرة المتعثرة بعدن ومن ابرزها مشروعي مياه كريتر وخور مكسر  .

 

        ان عدن بما لها من فضل علينا فهي تستحق منا جميعاً أن نحافظ عليها وان نبذل من اجلها كلما نستطيع وعلينا أن نكون جميعنا معها والى جانبها في السراء والضراء وان نبتعد عن انانيتنا ونتركها جانباً فإن صلحت صلح الجنوب كله فكم نتمنى أن تجد مناشدتنا تلك القبول لدى فخامة الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولدى زملائه في المجلس الانتقالي وفي مجلس القيادة.....

 

والله من وراء القصد