آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:24م

هل ينتمي معين إلى هذا الوطن الجريح ؟

الأحد - 05 نوفمبر 2023 - الساعة 02:48 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


 سنبدأ بتعريف الوطن.. الوطن هو منزلنا، هو حبات الرمل التي نمشي عليها كل صباح نحو المدرسة  والحقل  والمصنع ، هو كل نسمه نستنشقها كل صباح ، هو هدير موجات البحر عندما تتلاطم موجاته على شواطئنا ، هذا هو الوطن.

*-* أما  الوطنية هي   الأنتساب والولاء لهذا الوطن وصيانة مقدراته من خلال الحفاظ على المكتسبات والانجازات الوطنية  ، لا التفريط فيها وبيعها بثمن بخس.

*-* لقد تعلمنا في مدارسنا بان الحفاظ على الوطن يتطلب منا أن نضعه في حدقات أعيننا لكي نصونه من شرور الاعداء المتربصين به..فهل يا ترى رئيس الحكومة معين عبد الملك تربى ونشئ وتعلم في مدارسنا الوطنية على هذا ، أم ان معين لديه فلسفته الخاصة التي تربى عليها ونشئ ، لان ممارساته التي يقوم بها اليوم لاتوحي إلي بأنه ينتمي لهذا الوطن.

*-*  حقيقة لم أعد أعرف مفهوم الإنتماء لهذا الوطن إن كان معين ينتمي اليه فعلا..لأن مايقوم به رئيس الحكومة من تجريف لثروات البلاد تحت مسمى المصلح الوطنية وإنقاذ الاقتصاد الوطني بعيداً عن المؤساسات الرقابية والتشرعية  المعنية بهذا الامر دون خجل ، أو خوف من مبدأ الحساب والعقاب ..إن هذا النوع من التحدي نوع من الجنون أو الاستخفاف بقدرات تلك الاجهزة في استخدام صلاحياتها القانونية.

*-* إن ما تحمله مذكرة رئيس الحكومة لرئيس مجلس الرئاسة من مقترحات تتضمن بيع المخزون النفطي في باطن الأرض وفوق الارض لشركة (ايمو الإماراتية) أمر مخزٍ وعارٍ في حق القيادة إن تركت تلك المذكرة تمر مرور الكرام  دون أن يُقدَّم معين للمحاسبة.

*-* إن تجاهل مثل هذه الأعمال التي تتعمد تصفير ثروات الوطن لصالح دول دون رادع قانوني عار على الجميع بما فيهم المجلس الرئاسي..فنحن اليوم أمام  ظاهرة فريدة لم يسبقنا بها أحد من دول العالم الثالث.. ظاهرة المجاهرة بالعمالة والخيانة دون خوف من أحد.

*-* لهذا يتطلب من مجلس النواب سحب الحصانة ، وتقديم معين للمحاسبة كما يتطلب هذا الإجراء دعمًا شعبيًّا من خلال الخروج بمسيرات تطالب بمحاسبة من خان الوطن ، واستغل منصبة لتجريف الثروات النفطية والمعدنية لدول أخرى.

*-* اليوم ظهر واتضح للجميع بأن كل الأزمات الحاصلة في المناطق المحررة هي ازمات مفتعلة من قبل معين لرهن ثروات الوطن بعيدًا عن مصلحة الشعب المكلوم الذي يعاني بسبب الارتفاعات غير المبررة ..

*-* في الأخير أختم بقول الشاعر نزار. :

ياأصدقائي ماهو الشعر إذا لم يعلن العصيان.. 

ماهو الشعر إذا لم يحصل الزلزال في الزمان والمكان..

ماهو الشعر اذا لم يسقط الطغاه والطغيان..

من أجل هذا أعلن العصيان باسم الملايين التي تجهل حتى الآن ما هو النهار..