لم يمر أسبوع زمان إلا وفجائع الموت على قارعة طرق العرقوب المؤدية من العاصمة زنجبار إلى مديريات المناطق الوسطى وإلى بعض المحافظات في بلادنا ٠فهذا الطريق شريان حياة ، لكثير من المناطق والمحافظات ، ونظرا لمكانته الجغرافية الاستراتيجية ، يحتاج هذا الطريق لدراسة شاملة ، خاصة و المركبات الثقيلة المارة فيه ، تعيق سير حركة مواصلات السيارات الصغيرة ، وسيارات النقل الخاصة ، ومنها ما يحصل في هذا الطريق من الحوادث المتواصلة ، ناهيك عن السرعة الجنونية لبعض سائقي المركبات ، بحيث يفتقد هذا الطريق ، لوجود نقاط رجال المرور ، واللآدارات التي تفرض على السائقين باتباع سرعة محددة وفق أنظمة ولوائح شرطة المرور ، كما تحتاج هذه الطريق إلى كشافات الطاقة الشمسية ، لتساعد في الإضاءة الليلية بحكم إن هذا الطريق فيه من الظلام الدامس ، يواكب الطبيعة الجبلية للمنطقة ، كما قيل إن هناك في مشروع فتح طريق للمركبات الثقيلة ، بداء العمل فيه ، لكن العمل فيه ببطء ، خاصة وفجائع الموت في هذا الطريق تتخطف أهالي تلك المناطق ، كما حصل ليلة البارحة مع الطريق الذي كان ضحيته قائد الحزام الأمني لقطاع مؤدية والمناطق المجاورة لها ، القائد وليد أحمد عوض المقيلب وبعض رفاقه ، طيب الله ثراهم ، الذين وافتهم المنية في هذا الطريق ، ناهيك عن فجائع الموت لكثير من العائلات في هذا الطريق الذي تقدر وفياته في العام الواحد ، بأعداد تتجاوز الوفيات الطبيعية للمناطق الوسطى ٠ونحن ومن هذا المنطلق ندعو الجهات المختصة ، وفي مقدمتها سيادة المحافظ أبوبكر حسين ، والسلطات المحلية في المديريات ، ورجال الأعمال ، والتجار ، وكل الشرفاء ، بتخصيص ميزانية مالية لهذا الطريق ، للوقوف مع معوقات هذا الطريق ، والمعالجة السريعة ، بما تحتاجه هذا الطريق من توسعة ، وترميم ، ووضع حواجز اسمنتية للمنعطفات الكثيرة الخطورة ، حفاظا على أرواح الناس التي تزهق كل يوم مع وعورة هذا الطريق ٠فمن لم يمت بالسيف ، مات بغيره هذه أبين ، وأنتم أهلها وطرقها من مسؤليتكم