تشكل كرة القدم الشعبية أهمية كبيرة لدى شريحة الشباب والرياضيين ، فهي إلى جانب أنها تساهم في أبتعاد الشباب عن السلوكيات السيئة والممارسات الخاطئة والعادات الضارة ، تعد البوابة الأولى لأنطلاقة المواهب نحو النجومية من خلال الإلتحاق بالأندية الرياضية ثم المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها .
في محافظة شبوة وعلى مدار الخمسة السنوات الأخيرة شوهدت نقلة كبيرة وأيجابية على مستوى النشاط الكروي من خلال إنتظام المسابقات والبطولات للفرق الشعبية عبر الأندية أو الملتقيات الرياضية المنظمة لتلك البطولات لفئات الأول والشباب والناشئين في مختلف مديريات المحافظة .
ومع زخم النشاط هنا وهناك في مديريات المحافظة عبر الأندية والملتقيات ، يعد ملتقى الساحل الرياضي ، بمدينة عين بامعبد الساحلية ، التابع لنادي قناء ، بمديرية رضوم ، نموذج رائع و مميز في تنظيم المسابقات الكروية المنتظمة للفرق الشعبية المنظوية تحت سقفه.
منذُ العام 2020م وهو موعد ميلاد ملتقى الساحل الرياضي ، وخلال أربعة مواسم كروية نظم الملتقى العديد من المسابقات والبطولات بمسميات مختلفة بعضها تخلله الوفاء لبعض فقداء وشهداء المديرية ممن يمثلون أبرز شخصياتها وأعلامها وممن خدموا المديرية في مجالات مختلفة ، مع الإنتظام بإقامة الثلاثة البطولات الرسمية للملتقى ( الدوري العام _ الكأس الساحلي _ السوبر الساحلي) في صورة تعكس مدى نجاج الملتقى خلال سنوات تأسيسه الأولى .
هناك العديد من الأمور التي تجعل ملتقى الساحل الرياضي نموذج مميز وفريد منها التغطية الإعلامية الكبيرة التي ترافق أنشطة الملتقى عبر السوشال ميديا والمواقع الإلكترونية والصحف الرياضية المختلفة ، بالإضافة إلى اللائحة الداخلية المنظمة للملتقى التي يمتثل لتطبيقها الجميع ، والأهم الكفاءة الكبيرة لقيادة الملتقى التي تعمل بجدية كبيرة وتبذل جهود جبارة لاستمرار أنشطة الملتقى بنسق تصاعدي مع لمسات ابداعية متجددة ،
كما أن إدارة الملتقى تتمتع بعلاقات طبية ورائعة مع رجال المال والأعمال والسلطة المحلية والجهات الداعمة مما جعل الملتقى بيئة ايجابية وحاضنة لتوافد وتواجد الرعاة والداعمين للبطولات والانشطة الساحلية من رجال المال والأعمال والمؤسسات وغيرها من الجهات التي وضعت بصمة كبيرة في نجاح واستمرار أنشطة الملتقى بوتيرة عالية .
وعلى الرغم كل ما تقوم به قيادة الملتقى واللجان الفرعية من لجنة مسابقات.. ولجنة انضباط .. ولجنة تحكيم .. ولجنة شؤون لاعبين .. ولجنة ميدانية.. ولجنة أمنية .. من جهود جبارة ساهمت في ايجاد بيئة رياضية ايجابية انتجت وعي وثقافة كبيرة لدى الشارع الرياضي الساحلي ، وأهتمام الشباب بالجانب الرياضي ، والابتعاد عن الكثير من العادات الضارة والممارسات الخاطئة ، مما انعكس ذلك بوجود عدد من لاعبو الساحل لتمثيل بعض الأندية لفئة الأول والشباب في بطولات المحافظة للأندية الشبوانية التي أقيمت في السنوات الأخيرة .. رغم كل ذلك إلا أننا نتطلع للمزيد من الجهود والعمل لخدمة المواهب الكروية وتطوير قدراتها للوصول لأعلى مراتب النجومية لخدمة نادي قناء ، واللعب لأكبر الأندية الشبوانية واليمنية وصولاً للحلم الأكبر وهو تمثيل المنتخبات الوطنية .
