آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-04:26م

"ثمرة العلم ومرارة الواقع في اليمن"

السبت - 28 أكتوبر 2023 - الساعة 07:35 م

سعودي احمد صالح الحشاش
بقلم: سعودي احمد صالح الحشاش
- ارشيف الكاتب


عندما نتحدث عن اليمن، يجب أن نستحضر تاريخها العريق الذي امتزجت فيه الثقافة والعلم. إنها واحدة من أبرز المناطق التي ساهمت في تطوير المعرفة والعلوم على مر العصور. تمتلك اليمن تراثًا علميًا غنيًا في مجموعة متنوعة من المجالات.
ومع ذلك، يمر اليمن اليوم بأوقات عصيبة. الصراعات المستمرة والأزمات الإنسانية أثرت بشدة على البلاد، وباتت الحرب تؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين. النزاعات تقف عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الاستقرار والتقدم في مجالات العلم والتعليم.

رغم هذا الواقع الصعب، يوجد أمل كبير في أن تستعيد اليمن مكانتها كواحدة من أماكن التألق العلمي والثقافي. يجب أن نسعى جميعًا لدعم التعليم وتقديم الفرص للشباب لاكتشاف إمكانياتهم وتطوير مهاراتهم.
من الضروري أن تلتزما الحكومة اولا بالاضافة الى منظمات المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لليمن للمساهمة في تجاوز هذه التحديات. من خلال تعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة الإنسانية، يمكن تحسين ظروف الحياة وتوفير فرص التعليم.
إن اليمن تمتلك ثروة لا تُقدر بثمن في ميراثها الثقافي والعلمي، ومن خلال جهود مشتركة يمكن لليمنيين استعادة ثمرة العلم والثقافة وتجاوز مرارة الواقع الصعب الذي يواجهونه.
إن الإرادة الصلبة والعزيمة التي يظهرها الشعب اليمني في مواجهة هذه التحديات لا يمكن إغفالها. إذ يعمل اليمنيون بجد وتصميم لبناء مستقبل أفضل لأجيالهم وللبلاد بأسرها. تتضمن هذه الجهود تحسين وتطوير قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، وهي خطوات حاسمة نحو تحقيق التقدم.

ينبغي للمجتمع الدولي أيضًا أن يكون له دور فعال في دعم اليمن. من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي والسياسي، يمكن أن يلعب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية دوراً هاماً في تحقيق التغيير الإيجابي في الوضع الراهن.

وأخيرًا، يجب علينا أن ندرك أن اليمن يمر بفترة صعبة، لكن الأمل مازال حياً. بالتضافر والعمل المشترك، يمكننا جميعاً تجاوز هذه الصعوبات وأن نساهم في بناء مستقبل أفضل لليمن وشعبها. إن ثمرة العلم والثقافة يمكن أن تتجلى من خلال الإرادة والعمل الجاد لجميع الفاعلين في هذا المجتمع.