آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

أولاد المرحوم هائل سعيد أنعم رجال خير على مر الزمان فهل يجود الزمن بمثلهم؟

الأحد - 22 أكتوبر 2023 - الساعة 05:09 م

مختار القاضي
بقلم: مختار القاضي
- ارشيف الكاتب


لاغرابة في الحديث عن أهل الخير فالزمان خير شاهد ودليل عنهم وعندما يمنحك القدر شرف تسطير كلمات تليق برجال عضماء بعد الله سبحانة وتعالى خلدهم التاريخ ،سيما في زمن تندر فيه هؤلاء ، فسيخالجك شعور أنك قد منحت منحة الخلود ؛ ذلك  ﻷنك سنحت لذاتك أن تقتبس من نورهم ، ولتصنع منهم أمة تأبى اﻹنحلال وترمي إلى مستقبل مشرق مليء بالعطاء ومترع بالسلام ،فأولاد هائل سعيد أنعم عم خيرهم وعطاءهم كافة ربوع اليمن ،وتوسعت أعمالهم إلى العالم نضير مايقدموه من أعمال خيرية لاتعد ولاتحصى ،فالله سبحانه وتعالى منحهم هذا الشرف والتطور بسبب أعمالهم الخيرة ،وحسناتهم الدائمة على مر الزمان.

لم أكن أدرك قيمة هذه المنحة حتى أفضى إلي طفل مبتسم من اطفال منطقة حبيل حنش في مديرية المسيمير بمحافظة لحج رسمها على ثغره أولاد المرحوم هائل سعيد أنعم، وذلك بدعمه هو وزملائه في إحدى مدارس تحفيض القران الكريم  بدعم مباشر من مصنع أسمنت الوطنية المالك له أولاد المرحوم هائل سعيد أنعم  بتكريمهم بعدة جوائز قبل اشهر، ودمعة حزن اعتصرت قلب يتيم وأذكت روحه ، فبددها ( أولاد المرحوم هائل سعيدأنعم ، بعطائاتهم ونظراتهم الإنسانية الثاقبة التي تعبر بمكنونها عن رجال  انذروا ذاتهم ليكونوا أبا للجميع.

في الحقيقة أعترف أني مهما كتبت فلن أستطيع أن أدعي الموضوعية لمحدودية قدرتي عن التجرد عن مشاعر اﻻعتزاز والفخر ، وحجم المحبة والود في كتابة هذه الشهادة عن أولاد المرحوم هائل سعيد أنعم الذين لم يقتصرون على العمل الخيري واﻹنساني في تعز فقط مسقط رئس والدهم المرحوم هائل سعيد أنعم بل وصلت خيراتهم لكل قرية ومنزل ومحافظة في اليمن ليعم خيرهم وعطائهم كل مناطق الوطن الحبيب.

أنهم بحق، ليس مجرد رجال اعمال فقط بل إنهم سفراء الخير والعضمة في تاريخ اليمن المعاصر لطالما بحثت- ببصيرتي القاصرة-للعظمة عن معنى يمكنني أن أراها من خلاله، فلم أجد لها في معاجم البشر وصنيعهم المعنى الذي ملأت به مشاعري هذه الكلمة ، فلما منحت لي شرف معرفة ، واحد من أولاد هائل سعيد أنعم وهو أبراهيم هائل سعيد أنعم ﻻحت أمام ناظري بواطن العظمة وأغوارها ،فالعظماء هم الذين علموا كيف يتسللون إلى قلوب البشر بحسن أخلاقهم وجميل خصالهم ؛ فتراهم في مراكب البسطاء حيث يكونون ملائكة الرصيف يتفقدون أحوالهم ، ويداوون جراحهم.

فهم من سلالة يمنية عظيمة  ومناضلة وحكيمة واسرة علم و ادب و ثقافة و سياسة قبل ان تكون اسرة تجارية عريقة و لعل انسانية هذه الاسرة الاصيلة وقيمها السامية و كرمها ،في عمل الخير واسعاد الاخرين هي تجارتهم الاصلية.

إن “الكلمة الطيبة “في قاموس اولاد المرحوم هائل سعيد انعم تعني أنك وهبت إنسانا حياة جديدة مليئة بالحب والعطاء ، حياة وقودها اﻷمل ، وربانها الرضاء بقضاء الله ،وهذا جل ما تضمنته كافة اﻷديان السماوية بمبادئها وتشريعاتها ، لا مبادئ أصحابها ومنتحليها.

وفي ختام مقالي اقول لوكان للإنسانية عين لقالت تتبعني حيث يكون اولاد المرحوم  هائل سعيد أنعم، فهم عين اللإنسانية في وطن جرده اﻹنسان من إنسانيته.

الغرابة في أمرا كهذا ، فقد غير اولاد المرحوم هائل سعيد أنعم  لغة البارود التي أفزعت البشر إلى لحظة عناق تحتوي فيه إنسانيتهم مأساة الوطن والمواطن ليهبون بذلك سعادة غامرة ، ومنحة بأمل أن الوطن مازال بخير مادامو فيه وأمثالهم ممن عرفوا أن الغاية من الحياة إسعاد بني البشر وتخفيف آلامهم ومعاناتهم.

فعذرا أدونيس فمقولتك “أن الريح لا ترجع القهقرى ، والماء ﻻ يعود إلى منبعه ، لا أسلاف له وفي خطواته جذور” هي سطحية المعنى أمام شخصية اولاد المرحوم هائل سعيد أنعم ومبادئهم التي تحي بأن المنبع الذي فاض منه اولاد هائل سعيد انعم عذب زلال وأن جذور هائولاالرجال إنسانية الهوى والمهوى ، وفي ختام مقالي اقول لكم أخواني أولاد المرحوم هائل سعيد أنعم  إمضون الى الامام ان الله معكم وقلوب الفقراء في كل ربوع اليمن تفيض حباً وتقديراً لكم، وتلهج السنة الكثيرين بالدعاء لكم ،اجزم أن كل ما قلته صواباً واراه حقا ،فالإنصاف واجب وإنزال الناس منازلهم خلق طيب، والتنكر لاهل الخير والفضل ليس من شيم الرجال واخلاق المسلمين.