آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-09:17م

هل يليق بهم أن يكونوا رجال دولة..؟

الأحد - 22 أكتوبر 2023 - الساعة 02:38 م

ناصر الشماخي
بقلم: ناصر الشماخي
- ارشيف الكاتب


شاهدنا الكثير في بلادي من العجائب والأخطاء والاحداث التي سولت لنا وجعلتنا نعيش في وطن مسلوب الارادة ومنزوع الثقة والأمن والأمان ،بل صار فيه الاستقرار والرخاء من سابع المستحيل لدى كل مواطن في ظل هذه الدولة التي بات  الكثير من ابناءها يشتمون ويكرهون هذا الوطن الذي لأجله سقط الكثير من الشهداء الأبطال الذين ارتوت الأرض بدمائهم الزكية الطاهرة التي ستظل خالدة في وجدان هذا الوطن الذي يقتل وتنتهك وطنيته من قيادة تدعي حبها لها وتبكي  لأجلة بدموع التماسيح في كل مراحلة اليومية.

فالوطن وخاصة في وقتنا الراهن طغت علية كل نطيحة ومتردية وروبيضة هذا الزمان وجعلته بعيدا عن متناول ابناءة والحلم به فالكل يتكلم  ويقول الحقيقة التي لا مناص منها، هل يليق بهؤلاء إن يكونوا رجال دولة وقادرين على ارساء قواعد الدولة وهم في الاصل لا يعلمون عن الاوطان سوى الاسم الذي اتخذوا منه شعاراً لهم بان الوطن غالي وفي حدقات اعينهم ومحروس باجفانها.

هذا ما يجب إن يحدث اساسآ في اي وطن ، ولكن في بلادي صار العكس الوزير يقرب  حاشيته ويقلدها اكبر المناصب  والمحافظ كذلك والمدير، لترمي بظلالها  كل هذا الأعمال والاحداث التي صارت السمة الأساسية في بلادي والتي كانت كفيلة بان تحشرنا في زاوية اللامبالاة واللامساواة مثل الحشرات التي تنظر اللقمة إن تسقط من افواههم ، لاننا صرنا في  دولة غير مملوك أمرها وأصبح لكل رجال الدولة شعاراً وهدفاً واحد يهتفون به ، إن لم تملئ جيبك فذاك هو عيبك.

اليوم ومن خلال ما يمر به الوطن ومعاصرتك لكثير من الاحداث فيه يتبين لك الخيط الابيض من الاسود بانك عائش في دولة سقطت جميع اركانها سولت لها من قبل قيادة، لا تعرف قيمة الاوطان بل قيمة القفز على امجاد هذا الوطن الذي صار انيآ من اطلال الماضي لاصداء يخلدة سوى قيادات اخر زمن.

قد يعتريك الصمت والاندهاش عندما تسول لك الاخبار بان هناك بعض الاشخاص قد اصبحوا في مراكز ريادية في حياة المواطن الذي ينتظر منهم الكثير في حلحلة كثير من الأمور الحياتية الجاثمة على صدره غير مدركآ بان هؤلاء الاشخاص غير قادرين على فهم واستعياب المحيط بهم بل وصلوا لهذه المناصب بالواسطة او بضربة الحظ ليترك في نفسة حسرة والم متسائلآ بحرقة، هل يليق بهؤلاء بان يكونوا رجال دولة..!؟