آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:52ص

الحرب الإسرائيلية على غزة وإبادة شعب..

الخميس - 12 أكتوبر 2023 - الساعة 12:00 ص

هاني البيض
بقلم: هاني البيض
- ارشيف الكاتب


مِن دُون الخوض في مسببات تفجر الاوضاع بالاراضي الفلسطينية والتصعيد الدموي هناك

دعونا نتساءل عن الهدف الاسرائيلي المعلن للحرب الوحشية الدائرة على قطاع غزة

الذي تبرره إسرائيل بملاحقة عناصر حماس وبعض الفصائل الفلسطينية المسلحة

بمعنى ان مشكلة إسرائيل وصراعها اليوم يكمن في وجود حماس والجهاد وكتائب القسام  !!
وغيرها من المبررات التي يسوقها حلفاءها بغطاء دولي ملتبس وخادع

‏واذا ماسلمنا بهذا التسطيح والمغالطات لطبيعة وجوهر الصراع التاريخي

‏وافترضنا جدلا اختفاء حماس وتوابعها من الكون وليس من غزة !

هل تجنح اسرائيل للسلم ؟
مع شعب فلسطين وتحترم القرارات الدولية والمواثيق الأممية

‏هل تمنح اسرائيل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة ؟

‏هل تذهب للسلام بصدق مع اي سلطة فلسطينية او تتعاطى مع اي مبادرة للسلام عربية او دولية ؟

وماذا عن الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية الاخرى التي يتعرض شبانها يوميًا للاعتقالات والتنكيل وسلطة ابومازن التي تواجه الإهانات المستمرة هناك وكل محاولات خنقها وتفكيكها

‏الواضح ومن التجارب التاريخية مع اسرائيل بيمينها المتطرف او يسارها المراوغ ،

‏ان لاشي وارد للسلام في العقلية اليهودية والثقافة السياسية للإدارة الاسرائيلية الحالية والسابقة !

غير الرهاب الاسرائيلي وفوبيا الاحتلال الممزوجة بعقدة النصر

وتوجهها الفاضح باستكمال مشروعها الاحتلالي التوسعي على حساب الاراضي الفلسطينية والعربية والمقدسات الاسلامية

‏والمؤسف جدا ان الضمير العالمي مغيب امام هذه الممارسات الوحشية والعنصرية وذرائع اسرائيل الخادعة ،

‏وواضح ان المجتمع الدولي قد اعطى اجازة مفتوحة لضميره بشكل مبكر تجاه مسؤولياته الاممية والإنسانية..

‏امام آلة القتل المنفلتة هناك والتي كرست ابشع صورها في تاريخ الصراعات والحروب في العالم.

مايحدث هو حرب ابادة وافراط غير مسبوق في استخدام القوة العسكرية بوحشية وامعان في القتل والتنكيل وتهجير شعب فلسطين 
تحت مبررات غير منطقية ومغالطات واضحة 
في ظل صمت عربي ودولي مخزي وضمير عالمي نائم .