آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-12:45م

لكل زمن منافقية

الثلاثاء - 10 أكتوبر 2023 - الساعة 12:00 ص

أصيل الربيزي
بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


 أصبت بالذهول حينما رأيت البعض من أوساط مجتمعاتنا العربية يلّقون باللوم على المقاومة الفلسطينية، وآخرون يقفون موقف الحياد،

تدور الايام، وتمضي السنين، وبعد قرن من الزمن، نكتشف إن سلاله عبدالله ابن سلول لاتزال حية ترزق بين أوساط مجتمعاتنا العربية،

لم  أعيش في زمن النبوة حتى أرى عبد الله ابن سلول، والمنافقين، ولكني عشت في زمن سلالتهم، ورأيتهم كما فضحهم الله في سورة التوبة، وما أشبه القرون ببعضها،

في كل حرب تخوضها المقاومة الفلسطينية نكتشف إن من بين اوسطنا ما هم أسوأ من اليهود، ليس لهم من الإسلام إلا الشعارات بينما هم في الحقيقة اعدا مُتلبسين بالبأس الإسلام، 

يتبجحون بقولهم إن المقاومة الفلسطينية ليسة أهلِه بالدفاع، وأن ميازان القوى ليس متكافئة، وأنها حرب عبثية، ولو أن هؤلاء عاشوا مع النبي صلّ الله عليه وسلم، لتخلفوا وقالوا إن بيوتنا لعورة كما تخلف أسلافهم في السابق،

أقول لهؤلاء أن القضية ليس قضية سياسية، ولا اقتصادية، وانما هي قضية دين، وعقيدة، أسلام، وكفر، 

ومن يحاولون تسييسها عليه أن يراجع عقيدة،

ويحاسب نفسه،

حرب العقيدة، والأرض لا تخوضها غير الرجال، 

والحرب ليسة بالضرورة أن تحمّل بندقية وأن كانت هيَّ الأولى والاحرى، ولكن هناك من يقاتل بقلبه، ولِسانه، وقلمه، وهناك رجال تقاتل بالدعاء ليلاً ونهارًا

وأن تنصروا الله فلا غالب لكم .

وما النصر إلا من عند الله .