المتأمل لأساليب التعبير في اللغة العربية يجد أنها تكاد تنحصر في أربعة أنواع.
_ اللغة العامية التي يتداولها الناس عند مخاطبة بعضهم البعض في مختلف مجالات حياتهم اليومية.
_ الكتابة العلمية والتي تختص بمجال معين كالطب أو القانون أو الهندسة.
_ الكتابة الأدبية والتي تمثل مجالات الإبداع الأدبي للأجناس الأدبية المعروفة من قصة وتمثيل ومسرحية وخطبة ومقالة ...
_ الكتابة الصحفية وهي التي يشيع استخدامها في وسائل الإعلام المختلفة وتتميز بالوسطية بين الأنواع الثلاثة السابقة، تأخذ من كل نوع ما ييسر على القارئ متوسط الثقافة والتعليم.
فمن العامية تأخذ بعض التعبيرات الشائعة التي اكتسبتها بقليل من الفصاحة، شرعية استخدامها كلغة مكتوبة.
ولأن كانت شرعية غير مسلم بها من جانب بعض اللغويين الذين يعتبرون ذلك نوعاً من التخريب اللغوي.
مثال ذلك يقال في الصحافة (لازالت الأمور غير مستقرة في منطقة الشرق الاوسط).
والصحيح يقال (ولا تزال الأمور غير مستقرة في منطقة الشرق الاوسط) لأن لا ... لا تدخل على الفعل الماضي، وإلا صار الكلام معها إنشاء وانقلب مكان الفعل إلى الاستقبال ...
ومن الأمثلة كذلك كلمة غير في العامية يقال مثلاً (المؤيدون والغير مؤيدين) والصحيح المؤيدون وغير المؤيدون) لان كلمة غير لا تاخذ الفاً إلا اذا جاءت بمعنى الآخرين، وغير ذلك كثير.
