آخر تحديث :الأحد-03 نوفمبر 2024-01:16م

ثقافتنا الجمهورية

الجمعة - 06 أكتوبر 2023 - الساعة 02:35 ص
د. لمياء الكندي

بقلم: د. لمياء الكندي
- ارشيف الكاتب


 

قطعا ان الصراع الجمهوري الجمهوري ورقة الإمامة الرابحة ولولا هذا الخلاف الجمهوري لما تمكن ادعياء السلالة النفاذ إلى الجسد اليمني الواحد والانقضاض على الدولة.

لذا فإننا اليوم بحاجة إلى ثقافة جمهورية جامعه نحن اصحاب إرث سبتمبري خالد له من الأهداف والمشاريع ما يمكننا من تحصين دولتنا  و مجتمعنا وقيادتنا واحزابنا.

لنا في تجارب الثوار وتضحياتهم قواسم مشتركة تؤسس القاعدة التي ينبغي ان يقف ويعيش عليها كل يمني حر.

ان حاجتنا لثقافة جمهورية جامعه بات ضرورة ومصير بل وخيار وجودي وحيد لنا كامة يمنية واحدة ماجده، عندما عاد الكهنة الجدد اليوم إلى محاولة حكمنا لم يستثنوا من شرورهم وجرائمهم اي يمني مهما كان انتمائه الحزبي ومن أي منطقة كان الكل تساوى في المغرم ودفع فاتورة إسقاط الدولة واسقاط ومؤسساتها ونهب خيراتها.

نحن بحاجة لثقافة جمهورية جامعه يتوحد حولها المؤتمري والاصلاحي، دعاة القومية اليمنية ودعاة السلفة الدينية، يتوحد من خلالها أبناء الشمال والجنوب.

ثقافة تعرفنا بتاريخنا وحضارتنا بدورنا في نشر الإسلام ورفع رايته كدعاة وقادة لا كشعب جاهل يتوسل الرحمة والمغفرة من كهنوت الإمامة وسدنتها.

كان الإصلاح والمؤتمر سابقا يختلفوا ويقترب خلافهم من الصراع الا ان ذلك الخلاف يتم معالجته بالحوار والحوار فقط، اما هؤلاء الكهنة المردة فلا يعرفوا لغة للحوار ولا وفاء للعهود ولا شرف للكلمة وجميعنا مررنا بتجارب مهينة معهم لذا لا بد من التصالح والتسامح فيما بيننا لتضييق المساحة على الحوثيين وتفويت فرص الرهان على خلافتنا لصالح شعبنا واستعادة دولتنا.

ليكن لنا صوت جمهوري واحد وعقيدة جمهورية واحدة تمثل كل يمني في مناطق سيطرة المليشيات او المناطق المحررة.

علينا أن نتفق ونخرج من رحم المعاناة وثيقة وطنية جامعه يتم من خلالها توحيد الخطاب الاعلامي ووقف حالك التخوين والاتهامات وانكار الأدوار والتضحيات للآخر فيما بيننا.

يجب أن تغلب لغة الثقافه الوطنية الجامعه على لغة المصالح العصبوية او الفئوية او الحزبية لقد دفعنا ثمن الفرقة بما يكفي واكتوينا بنار الاختلاف بما يكفي وآن الأوان لتكن بنادقنا واصواتنا واقلامنا وسياستنا ومواقفنا وصحفنا وشاشاتنا واذاعاتنا متسلحة بثقافة الوطن ودعم الدولة وحراسة مصالحها ومؤسساتها.

علينا أن نواجه ثقافة التجريف لهويتنا اليمنية بالاعتزاز بقوميتنا علينا أن نواجه العنصرية بالعمل والدعوة للمساوة، علينا أن نواجه خطاب الكهنة الديني الكهنوتي بخطاب الحرية السبتمبري والايمان اليمان علينا أن نكون نحن في مواجهة الاخر الذي يصادر حياتنا ويسرق خيراتنا لقد اخترنا طريقنا وعرفنا عدونا وقد آن الأوان ان نتوحد وان تثمر تضحياتنا اليوم نصرا يشبه نصر ثورة سبتمبر فنحن أبنائه اكليلاته واقياله.

ودمتم بخير