صقر ..تملي في العلالي..!

 ما انفك نادي الصقر يلملم الآمنا و حواسنا المبعثرة هنا و هناك.

, ما فتئ هذا النادي يطبب جرح رياضتنا الغائر.. و لو استخدم الكي كآخر حل للعلاج..

 ليس مهما أن نادي الصقر يدفع ثمن مواجهة الغوغائيين و المظليين من تاريخه.. لأنه عندما يفعل هذا فكأنما يكتب تاريخا جديدا مرصعا بمجد المواقف الاستثنائية.

 لا أحد سوى نادي الصقر يخترق أجواءنا الكئيبة و يطلق في بيت العزاء زغرودة بارقة أمل.. توحي بأن هناك من لازال يحافظ على شهيقه و زفيره دون أن تلوثه فيروسات الأفك و البهتان.

 نادي الصقر تحدى واقعنا المرير..خرج من دياجير الظلم شامخا يحلق على بقاع رياضتنا بجناحين من فولاذ.

 قال لا للفساد.. و لم ينتظر ثمرة فراولة من المنبطحين..قال لا لسحق كرامة الكرة اليمنية..و لم يطلب موقفا مؤيدا من أندية خاضعة ذليلة لا تحرك ساكنا..قال لا للديكتاتورية الكروية..و لا للواقع التعسفي الذي يستوطن منشآته.. و لم يتوسل موقفا هلاميا من أندية هان الود عليها..صرخ نادي الصقر صرخة مدوية في سماء تعز.. أسمعت من به صمم.. جاء البيان من بير باشا حيث الحلم الجديد يتشكل قويا ..وفيا ..مجلجلا..منصفا ..و عادلا.

 نادي الصقر توكل على الله و نادى على جمعيته العمومية..فتح قنوات التواصل ديمقراطيا..فالمستقبل لن يصنعه إلا من يقول لا للظلم..لا للفساد ..لا للمقاولة بأحلام و أخلاقيات الرياضة.

 فعلها نادي الصقر وسط علب الموت الزؤام قيادة .. أعضاء ..جمعية عمومية.. مجالس إدارية متعاقبة كلهم جاءوا من كل حدب وصوب لصياغة واقع جديد ليس فيه ثمة عوادم للذين يريدون تلويث الصقر في زمن البوم و الغربان و الجراد.

 فعلها نادي الصقر دون رهبة تحت ظلال جناحيه التأمت القلوب و توحدت الأفئدة صقر شوقي هائل جدا فهو الوحيد الذي لا تستهويه البقاع المنخفضة دائما تملي في العلالي مواقفه الشامخة تناهز في كبريائها شموخ جبل صبر.

 صقر رياض شرف لكل الحياض.. مبدأ لا يساوم عليه..و من يمتلك هدير رياض و نخوة شوقي و فطنة زيد النهار.. لا يجب أن يحتار..فكل شيء يقود حتما إلى الأكليل و الغار.

 نادي الصقر يفتح باب بيته لكل الأسرة الصقراوية.. يناقشون.. يتحاورون.. يختلفون .. يتفقون..لكنهم في النهاية يرسمون خريطة الطريق المؤدية إلى أرخبيل الحلم الرياضي الجديد.

 رسالة نادي الصقر  لكل الأندية المحنطة إداريا.. اخرجوا من جلباب التبعية إلى رحاب حرية العدل و المساواة..

 و صدق الفنان الراحل فيصل علوي عندما قالها و مشى واثق الخطوة:

من باع نفسه و هان يصبر على ذي الهيانة..!