آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:42ص

النيران الصديقة ليست جنحة يا سيرجيو راموس

السبت - 30 سبتمبر 2023 - الساعة 12:00 ص

محمد العولقي
بقلم: محمد العولقي
- ارشيف الكاتب


قبل ست سنوات..كان الصغير لامين يامال دون العاشرة.. تأبط يدك في ذات كلاسيكو له رائحة العطر..

كانت الصورة بالنسبة للصغير تساوي مائة هدف سجلها في مباراة واحدة.
هو برشلوني الهوى و الهوية..لكنه ليس معتوها حتى يفوت مناسبة كهذه أمام أفضل مدافع معاصر عرفته الكرة الإسبانية.


لم يكن لامين يعلم أن أبعاد تلك الصورة ستنقلب معطياتها من إعجاب صغير إلى ارتباك مدافع مخضرم.

منح الفتى ذي الستة عشر ربيعا مكافأة غير منتظرة في مباراة ساخنة كان التكافؤ يغلفها في كل شيء..

فرحة لامين يامال بالصورة مع راموس قبل ست سنوات..عادت من جديد..لكن بخلفيات متناقضة..

لامين واجه أستاذ الدفاع راموس بقميص إشبيلية هذه المرة..كان سعيدا بهذا اللقاء التنافسي المحموم..
كان لامين يمني النفس بترك ذكرى أمام هذا المدافع الذي يحتفظ له بذكريات خالدة.

وقتها لم يدر بخلد الصغير أن تبنى المواجهة على غلطة..و يا لها من غلطة..

كرة ممرة خلف دفاع إشبيلية من فيران توريس..يخرج لامين من الجهة اليمنى مثل الطيف..يحول الكرة برأسه في صورة تمريرة..لكن القدر تدخل ليمنح الصغير فرصة معاقبة الأستاذ..

راموس المندفع لم يضبط فرامل ردة فعله.. أدخل الكرة المرمى من سم الإبرة..

فازت برشلونة بغلطة الشاطر راموس..في وقت كان إشبيلية مثاليا في التعامل مع المباراة..و يمتلك كل أدوات إيذاء البارسا.

لن يحزن راموس كثيرا..هذه الغلطة أحيانا شر لابد منه..لكن عندما يكون وراءها هذا الصغير المتمرد على كل البروتوكولات.. يصبح للهدف قيمة أكبر من صورة معجب..و أهم من النقاط الثلاث..!