آخر تحديث :الثلاثاء-15 أكتوبر 2024-07:07ص

قراءة في مراحل الحل السياسي اليمني

الأحد - 24 سبتمبر 2023 - الساعة 04:09 م
أسامة الشرمي

بقلم: أسامة الشرمي
- ارشيف الكاتب


أولا مرحلة بناء الثقة، وهي الأطول والمفترض أنها بدأت على الأقل بالنسبة للشرعية والتحالف العربي مع بداية الهدنة ولكن بالنظر الى طريقة تعامل المليشيات فلن تنتهي إجراءات بناء الثقة قريباً وقد لا تنتهي إطلاقاً لأسباب عدة سنذكرها في موضوع اخر.

ثانياً الترتيبات الأمنية، وهي مرحلة فنية بحتة عسكرياً وامنياً ، تبدأ بعد نجاح المرحلة الأولى، وتحتاج الى وسيط خارجي ضامن على الأقل في الجانب الحوثي، وطرف محلي محايد وهذا ما يجب ترتيبه من الان.

وهذه المرحلة تستفيد من نتائج المرحلة السابقة وتمهد الطريق لانضاج المرحلة الأخيرة.

ثالثاً مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي الاطاري، الذي يعلن انتهاء الحرب رسمياً ويحدد ملامح ومدة المرحلة الانتقالية بآليات واضحة.

أخيراً المرحلة الانتقالية، وهي التي تعمل خلالها جميع الأطراف لمعالجة أثار الحرب سياسياً واجتماعياً وادارياً ، ونشهد خلالها عملية إعادة الإعمار ، وأهم تحدياتها ستتمثل في اليات دمج القوات وإعادة هيكلتها والتوافق على نسبة التقاسم السياسي لكل طرف، وهي مرحلة حساسة جداً وقد تعيدنا الى الحرب كما بدأت ، أو قد تذهب باليمن الى بناء دولة متماسكة في حدها الأدنى على الأقل، وفيها قد يهيمن احد الأطراف على باقي الفرقاء.

هي مرحلة تشكل تحالفات سياسية وعسكرية واقتصادية جديدة لم نعرفها سابقاً وربما يعتبرها البعض مستحيلة الآن.

خاتمة

إذاً فالعقبة الكداء حتى الان تتمثل في المرحلة الأولى والتي يبدو أننا لم نضع اقدامنا بعد على اول الطريق نحو غاياتها ، نظراً لطبيعة جماعة صعدة الباحثة عن حلول جزئية لبعض المشاكل التي تعانيها فقط.