عندما تم وأد الثورة مبكرا وبداية ذلك تتمثل في الانقلاب على قيادات الثورة وزعماء ورؤساء تلك الثورة مثلما حصل وتم في اليمن الشمالي حيث تم مبكرا الانقلاب على الثورة وتمثل ذلك في الإنقلاب على الرئيس السلال
ثم حاول الرئيس الشهيد الحمدي تصحيح مسار الثورة وتثبيته إلا للأسف كانت المؤامرة اكبر من توجه الحمدي نحو إقامة نظام جمهوري عادل فما بدأ بالخطوات العملية لبناء الدولة والنظام والقانون الذي كان سيخرج اليمن من الظلمات إلى النور إلا للأسف سرعان ما تم التخلص من الرئيس الحمدي ومنذ ذلك التاريخ ظهرت اليمن للعالم باسم نظام جمهوري وفي حقيقة الأمر والواقع إنما نظام قبلي أسري متخلف يرفع شعار الثورة والجمهورية وهو يمارس نظام الفرد والقبيلة فما كان من نتائج ذلك
سوى وقوع الجنوبيين في فخ الوحدة ليلحقوا بالشهيد الحمدي وحدة طوعية بين نظامين سياسيين في الشمال والجنوب انتهت بالقضاء على تلك الوحدة في حرب صيف عام 1994م حيث أصبح نظام صالح يكرس ثقافة الاستعمار في الجنوب والاستبداد في الشمال
كما قال عنه اللواء علي محسن الأحمر نظام حكم ولعب على جميع التناقضات وكان اخطرها عليه دون أن يعلم هو دعمه لتلك القوى الأمامية في شمال اليمن تلك القوى التي دعمها في سته حروب مدمرة تخلص خلالها من كثيراً من القوى العسكرية الجنوبية وجعلهم كباش فداء لحرب كان يعتقد أنها ستضعف الجميع ليبقى وحيدا باسم نظام جمهوري هش وصل به الغباء إلى تهيئة الأجواء لحكم وراثي ؟
وحده كان يكفي لإثارة وانزعاج حلفائه من القبيلة وغيرها من الأحزاب المزيفة وهنا ماكان إلا تلك الفرص التاريخية لانصار الله ليتمكنوا بسهولة من الوصول إلى صنعاء وتسليم عفاش لهم ولتلك الجيوش التي رباها وكانت تعتبره الأب الروحي والزعيم الأبدي وبمجرد تخليه عنها في يوم ابيض تخلت عنه في يوم اسود وما كان لانصار الله
إلا أن يعلنوا اسم ثورتهم ب21سبتمبر ليأخذوا الخمس من ثورة ال26سبتمبر وهكذا سارت الأمور حين تم وأد الثورة في مهدها