آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:24ص

الآن ماذا أمامنا نلمسه ..ونراه؟

السبت - 16 سبتمبر 2023 - الساعة 04:52 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


الآن ماذا أمامنا نلمسهُ.. ونراه؟! في الساحة الوطنية أزمات وقضايا اتسعت واستشرت، ثم هناك أجندات خارجية. وقد بدأت لاتخفى، وتفاقم خطرها ،ثم مواقف لاوطنية من قبل السُلطة والبرلمان، فبعض الدوّل الإقليمية تسعى لتثبيت مصالحها بعيدًا عن الدولة ،وماتنص عليه القوانين الدولية.. وصار على الشعب أنَّ يبقى في وضع معيشي مأسوي، وأرهاب فكري، حين نتأمّل واقع المجتمات التي تمرّبلدانها في حرب نلحظ أنَّ أستهداف الحالة الاقتصادية للشعب اليمني بطريقة ممنهجة.

عندما تسود الدولة بمفهوم الديمقراطية ذات المعنى والفعل السامي، يكون الشب سيدًا.. وعندما تفشل يستأثر السّاسة والمتنفذين بها ويضعون الحقائق، على مقاس مصالحهم.

خلال الثلاثين سنة الماضية من ثورة سيبتمبر، وأكتوبر كانت السُلطة أمام خيار الفشل والنهوض فأخذت بالفشل!!،ومنذ صار كذلك بدأت، بنقل الصراعات إلى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، دون أدنى اعتبار أنّها تمثّل مصالح المجتمع المدني.. وهذا حيّد ولائها للوطن، حتى سُخرّت لأغراض كثيرة، كانت بذلك تقدّم واقع اليوم ،بطبول النفاق السياسي، دفع رجالات الاقتصاد ثمن ذلك ايضًا!،متجاهلين الحقيقة, كيف لدولة أنّ تنهض وتحدث تحولات اقتصادية في ظلّ وضع سياسي هش، كانت تظلّل الرأي العام بقضايا هامشية وديمقراطية وهمية، تفعل السُلطة اليوم ذات الفعل ،ذات النهج بمباركة ؟!البرلمان، في الوقت الذي يطالب الشعب بصنع واقع ،ليمن جديد، وإخراجه من الوضع المعيشي المأساوي ،تذهب تلك السُلطة لتبيع وتقديم أصول الدولة ومرافقها الاقتصادية، للسعودية والإمارات، هذه الدوّل {تتربع عرش الدول الثريّة عالميًا}وصناديقها السّيادية تسجل أرقام ،لمبالغ عالية.. وما تفعل تلك الدول في اليمن ،في السياق الاقتصادي ليس من الاستثمار في شئ، لمصلحة من ذلك؟!.

بقاء شخوص السُلطة الحالية في هرم الدولة ،كفيل بتنفيذ كلّ يملأ عليهم، تعرف الأطراف الخارجية ماذا يعني وجودهم  لذا تتحفظ على بقائهم.

تسعى الإمارات التسلّل إلى تعز بجلباب المؤتمر وكم هيَ جلابيب المؤتمر؟!.

أنَّ النُّخب في أزمة والدولة في أزمات..ولابدّمن خلق معادلة سياسية لتغير واقع اليوم .

 قدم رجُل السياسة والاقتصاد البولندي{ججيجوش كوودكو} تصنيف ،لرجالات السياسة والاقتصاد، وصنفهم إلى ثلاثة أنواع: مَن يعلمون ومَن لا يعلمون _ومَن يكذبون،له شروحات وتوضيحات حول ذلك ،في النوع الثالث،أنَّ رجل السياسة والاقتصاد على دراية بالأحداث ،لكنه يتقصد التضليل والكذب ليقدم  المشهد على غير الصورّة الحقيقية، تجنبًا، لغضب المجتمع ، ورفضهم لسياسته الاقتصادية، التى يستفيد منها القليل على حساب باقي شرائح المجتمع.

 قال سكرتير وزير الإعلام الصحفي مختار الرحبي أنَّ معين عبد الملك يخدم أجندات خارجية ..وقال السفيرعلى العمراني  أنَّ رئيس مجلس الئاسة  قدّوقع على صفقة بيع "يمن نت" خلال زيارته لأبوظبى؟ وجّه برلمان البركاني بإلغاء تلك الصفقة ..وقتال أنه لايعلم بها، لكن الحقيقة المأساوية ، أنّث الشعب يعلم أنُّ مؤسسات الدولة تخضع خضوع مطلق للسعودية والامارات؟؟!!.

لقد صمت البرلمان عن ، واقع الجزّر، والموانئ ،والمطارات ،والانتهاكات التي لحقت بالناس.. ومسألة السّيادة..وأمور عديدة.

ماذا لو يستجوّب البرلمان الرئاسة الحكومة ،ومحافظ المصرف المركزي عن سبب ومبرّرات وجود سوقين للصرف.

 سيصمت البرلمان عن تجاوزات قادمة، ولاتعتبروها، صادمة الضجيج الذي أحدثه البرلمان حول صفقة رئيس الوزراء معين عبد الملك، والذي دفعت به توجّهات سياسية ،و مماحكات قد أنخفض؟.

أنَّ توريط البلد بمزيد من الأزمات، يأتي ضمن سياق إسترتيجي، وضعته أطراف خارجية، للتحكم بنا وفق منظور تلك الأزمات، قد تستدرج البلاد لتكون تجت الوصاية الدوّلية  وسيحضر واقع مجاربات الإرهاب بعيدًا عن الشركة ،كمبرّر لخلق معطيات جديدة ، وحماية المصالح الدولية والأقليمية.

 أنَّ المزايدات في قضايا ، دون النظرة الفاحصة لمحركها يقدّم واقع مشوّش للرأي العام..وأنَّ المزيدات فس آسس  سلام وحلول ،ذلك ، لايكون إلأّ في سياق وطني، وهذا غير وارد الآن.

أنَّ السلام المنشود من قِبل أمريكا ومِن إليها، هو لتهدئة الصراع موقتًا لاكن ماذا بعد ذلك، هذا وقد تداخلت أجندات خارجية ، على إبقاء الفوضى الداخلية.

هناك مشكلات تؤثر على وجود اليمن ، كيان سياسي مستقر ، قد أُنجزت؟! والمؤثرات الدولية من حولنا تتزايد،  في خضم صراع جيوسياسي عالمي، لمكان فيه  للصغار.