* احترم دائما مواقف نادي الصقر التي يتبناها و يحولها من بيانات أقوال إلى ممارسات و أفعال..* أقدر ما يقدم عليه نادي الصقر من قرارات جريئة تأتي دائما ضد خيارات الرياح الهوجاء وبما تشتهي سفن الأقوياء، مغلفة بالدروس اللاذعة و بلغة حضارية فيها من الذكاء ما يجعلها لسان حال كل أندية الوطن.* أرفع القبعة لنادي الصقر لأنه عندما يقرأ خريطة الواقع بكل عللها و مآسيها يضع نفسه دائما خارج سرب المقارنات.* أبدي دائما إعجابي بسياسة نادي الصقر الإدارية الواضحة التي تخلو من اللف و الدوران في الدورة الدموية لتصفية الحسابات..* عندما تحسن إدارة نادي الصقر قراءة الواقع الرياضي بكل تفاصيله و بكل أبعاده السياسية و الاقتصادية و الشعبية، ترفض الإدارة مبدأ المساومة على المبادئ، و تلغي من قاموسها حكاية التصفيق للبلداء الذين دمروا الكرة اليمنية.* عند إدارة نادي الصقر المحترفة في دنيا الإدارة الرياضية، الرياضة قبل أن تكون متعة، فهي التزام و انضباط و احترام للواقع، و ليست هروبا متكررا و الانصياع لزوابع و أهواء من يسممون سماء المشهد الكروي بدخان و عوادم (الشخصنة) المقيتة.* لو استعرضنا بيان نادر الصقر الذي أعلن فيه تجميد النشاط الكروي و تسريح اللاعبين المحترفين و العودة إلى إحياء الجذور حيث قطاع الناشئين، فإن في هذا الطرح اعتراض ذكي و احتجاج منطقي على اتحاد كرة لا يمتلك بوصلة رؤية.* الفارق بين نادي الصقر و الأندية الأخرى، أن الأول سيد قراره، يؤمن بأن العمل الرياضي المحترم روزنامة دقيقة المواعيد، و ليست روزنامة عبثية مزاجية عنوانها ادكم سعد يفهم مسعود..* الأندية الأخرى الخجولة التي تراوح مكانها و لا تقدم على رد فعل صادق ثرية جدا بالتجارب و العبر المريرة مع اتحاد الكرة و غيره،لكنها عاجزة تماما عن محاكاة مصداقية نادي الصقر.* و عندما يكون نادي الصقر ذكيا في تحليل الواقع بمهارة من يخرج الشعرة من العجين،فلأنه يمارس حقه في جلد الفاشلين بسوط القرار الجريء الذي يشكل من وجهة نظري ثورة ضد كل الولاءات و التمردات و الألعاب الدراكولية التي أدمن اتحاد الكرة على ممارستها لأكثر من 18 عاما.* يكفي نادي صقر ببيانه الذي بدأ قاسيا و غير متوقع، أنه وضع العقدة في المنشار، بل و وضع النقاط فوق و تحت حروف مشاكلنا مع اتحاد الكرة..* و إذا كانت إدارة نادي الصقر ترى نفسها في مرآة الواقع دون مكياج، فإن نقاط البيان الخمس يمكن اعتبارها مطالب لكل الأندية المغلوبة على أمرها،لكن من يقرأ للأندية التابعة و المتبوعة طلاسم الإدارة الرياضية الناجحة.* نقطة تسريح فريق القدم و تجميد نشاطه، ليست هروبا من عدم حضور اجتماع اتحاد الكرة بالجمعية العمومية،لأن إدارة نادي الصقر تعرف مسبقا نوايا اتحاد الكرة،و تعلم تماما أن الاجتماع سينعقد بمن حضر، و بطريقة صلاة الجنازة التي يقوم البعض بها فتسقط على الباقين.* لاحظوا أن بيان نادي الصقر راعى حقيقة أن الكرة اليمنية ستظل كما هي محلك سر، أو قل ستبقى تنحدر من أسوأ إلى أسوأ،و السبب أمراض في الفكر و أوبئة في الإدارة.* البيان أيضا كشف النقاب عن معاناة خاصة لا تنتهي، بحكم أن مقره و ملاعبه و منشآته محتلة و ليست في متناوله،و من العبث أن يتناسى النادي كل هذه الإرهاصات و ينساق خلف بطولة ساندوتشية تمتص ميزانية مالية ضخمة، فيما المحصلة دوري عبثي أشبه بساندوتش فلافل، سيتمخض جبله عن فأر زنيم مشوه لا أحد يعترف به.* الفارق بين نادي الصقر و الأندية الأخرى، أن الصقر ناد مؤسسي يحسبها بالنسب المثلثية و يرسمها بالمنقلة و الفرجار،بينما الأندية الأخرى يومها عيدها لا خطط و لا دراسات و لا مواقف و لا هم يحزنون.* نادي الصقر ببيانه الذي يفترض أن يغير المعادلة الرياضية من قمة رأسها حتى أخمص قدميها، حشر الجميع من اتحاد و وزارة في الزاوية الحادة،و الأهم من هذا أن بيان الصقر كان صرخة مدوية في وجه العبث الكروي،و لطمة في وجه و الارتهان و الولاءات..* باختصار شديد : بيان نادي الصقر الأصفر كشف كل عورات الزمن الكروي الأغبر،و أزاح عن كاهله هم الليل و مذلة النهار بشيء من كبرياء الكبار،رسالة ما بين سطور البيان تقول للأندية المهمشة بالصوت و الصوره و شاهد الحال :كونوا أسياد قراركم، فالأيادي المرتعشة لا تصنع المواقف العظيمة..!
