نعيش في بلاد لم تحترم حتى حقوق موظفيها البسيطة وتراعي ظروفهم الحاصلة الذي يمر بها ويتعايش معاها المواطن في بلاد تعالا وتكبر وتجبر مسؤوليها وكبارها على صغارها . على مدى طول سنوات منذ أندلاع واتساع رقعة الحروب فأصبح الخاسر الوحيد الموظف وأولهم ( المعلم ) مربي الأجيال، فليس من حق وزير المالية أو غيره بأن يتخذ أمر في تحويل المرتبات عبر البنوك بالقوة وبالأمر الإجباري الذي يمارس على مدى شهر ونص ولم تطلق مرتباتهم حتى هذا الحين .
هل تعلم بأن 36 يوماً وأكثر مر على تأخير ومماطلة صرف مرتبات القطاع المدني بما فيها قطاع الصحة _ التربية _ الإشغال_ وغيرها من المرافق الأخرى وتفرض وزارة المالية وحكومتها الموقرة قيود وشروط بشكل إجباري لتحويل مرتبات الموظفين عبر البنوك وشركات الصرافة لديها لغرض بأن هناك عدد كبير من المنقطعين الوهمين والمزدوجين مثل ما تدعي المالية في آخر تصريحها لعمل خطوات تصحيحية للقضاء على الفساد المالي والإداري مثل ما يدعوا .
لكن لم نرى حتى هذا اللحظة بتلك الخطوات مضت أو تحققت بالقريب فنحن ندخل في اليوم الخامس من شهر سبتمبر وتفصلنا عليه غرابة 15 يوماً لتتراكم مرتب شهرين ولم تحقق تلك الحلول والمعالجات في إصلاح نظام وأطلاق صرف المرتبات عبر البنوك الذي تتخذوها الأمر الواقع والجهة الإدارية والمالية من قبلكم في إصلاح الخلل في تراكم الأخطاء في تلك الإدارات ولكن كل تلك المبررات لم تنجز حتى هذا التوقيت مما أضطر المعلم عن الإضراب في أول يوم دراسي .
بالله لا عاد تزيدوا الطين بله قد التعليم يعيش آخر أنفاسه ومراحلة بسبب عنجهيتكم لإضعاف التعليم في البلد وأكسار شكوته .
فكمية الفساد الذي يحاول بعض الوزراء والحكومة التشدق به ليس بتأخير صرف مرتبات القطاع المدني إنما بتوقيف الجبايات وغيرها الذي تمارس بشكل يومي فقد بقيت كأهل على حال المواطنين وقضيتوا على موارد البلاد بأكملها .
فليس الحل بإصلاح ما ترونه مناسب في انتظام منظومة الإزدواج وايقاف الصرف عند الشكل المعقول وغيرها من الأمور الأخرى الذي تعيشها البلاد في تدهور كل الخدمات الأساسية .
لا تعامل الموظف الغلبان على توقيف ومماطلة صرف مرتبه الوحيد ولقمة عيش أولادة وفلذات أكباده وتتدعي بأنك تعمل لنظام وقيود في إصلاح منظومة الصرف والإزدواج، ولكن تبقى الأوامر والقرارات بس سارية على الموظف لا غير لماذا لم يتحقق نظامكم على الأمور الأساسية الذي تقوم وترتكز عليها حياة ومستقبل البلاد فالأمر يبدأ بالأكبر يامسؤولينا .
مرتب الموظف خطر أحمر !
