آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:12م

الديمقراطية خيارنا الوحيد

الإثنين - 04 سبتمبر 2023 - الساعة 01:37 م

صالح الداعري
بقلم: صالح الداعري
- ارشيف الكاتب


مهما قالوا ويقولوا عن الديمقراطية، بأنها تجربة دخيلة على مجتمعنا المسلم وأنها صنيعة الغرب ،لكنها تظل الخيار العادل  المقنع السليم والآمن للتداول السلمي للسلطة.

أن الديمقراطية تعني العدالة والمساواة بين بني البشر أي كانت أشكالهم وألوانهم ولغاتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية ،فهي تحفظ حقوق الفرد والجماعة على  حد سوا.

أن الوصول إلى سدة الحكم بطريقة شرعية و برضا غالبية المجتمع، يخرس المتعطشين للسلطة بحجج التوريث  والحق الإلهي في الحكم.

أن ترسيخ الخيار الديمقراطي المتمثل في انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية حرة لدورة واحدة قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط، إضافة إلى الاستفتاءات ع  إقرار الدستور وتعديله واقرار القضايا الوطنية المصيرية. ضمانة أكيدة لاستقرار سياسي دائم ورخاء وتنمية لأي بلد.

أن اشراك المجتمع في صنع القرار، يضمن تلاحم المجتمع وتوجهه خلف قيادته بارادة حقيقية .الامر الذي يوحد الجهود والطاقات  للوصول إلى الهدف المنشود.في بناء وطنا قويا أمننا ومزدهر.

أن نجاح الديمقراطية في أي بلد يزعج الانظمة الاستبدادية، مخافة انتشار عدوى الديمقراطية اليهم، لذا لن يألوا جهدا في إفشال أي تجربة تسير ع هذا النهج.

الأمر الذي عرقل عجلة التغيير في الكثير من الدول ، ولكن مهما كانت التحديات والعراقيل فإرادة الشعوب هي المنتصرة دوما.،وماهي إلا مسألة وقت.(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

لقد مرت الدول المتقدمة بصراعات وحروب وصلت حد الابادة العرقية والجماعية، طمعا بالسلطة.

ولكن بعدما بدأت الشعوب تنضج وتصحو ،أيقنت أنه لا يمكن لهذا الحال أن يستمر، ورأوا أن الحل هو حكم ديمقراطي يضمن حقوق كل فئات المجتمع ويحرم  خيار العنف للوصول إلى السلطة،.

وهذا ما نراه اليوم في دول أوروبا وبعض دول امريكا  واسيا، حيث يصعد رئيس وينزل رئيس دون إراقة قطرة دم.فكان لهم ما أرادوا.

وبالديمقراطية استطاعوا إيصال ذوي الكفاءات والخبرات  إلى الحكم،حتى اصبح الشعب هو مالك السلطة ومصدرها.وما الرئيس والنائب  إلا خادمان للشعب.

أن البلد الذي لا يتمتع بحكم ديمقراطي حقيقي،يحرم شعبه من الحرية.ويصبح الحاكم كابوس جاثم ع صدر شعبه هو واقاربه وحاشيته حتى يُخلع أو يموت أو يقتل.وقد يكن الخليفة من أبنائه.

ومن الظلم أن تساوي بين الحكمين الديمقراطي والاستبدادي .فالفارق كبير ولا مجال للمقارنة.

ومن عيوب الحكم اللاديقراطي.تغيب المجتمع ،الظلم ،الاستبداد، القمع، التخلف، القتل خارج القانون، الفساد،حصانة الحاكم من العقاب.